في مثل هذا اليوم.. أسوأ ذكرى عاشها الأهلاوية من 12 سنة
كتبت- جهاد عبد العزيزميدانيفي مثل هذا اليوم من 12 سنة بالتمام والكمال وتحديدا في الثالث والعشرين من مايو في عام 2003، تعرضت جماهير الأهلي لأكبر صدمة على صعيد مسابقة الدوري المصري الممتاز، بعد ان زحفت إلى إستاد المقاولون العرب، لتحتفل بفوز فريقها باللقب على حساب فريق إنبي الصاعد للممتاز لأول مرة في تاريخه.
وكان الأهلي في صدارة جدول المسابقة برصيد 66 نقطة ومن خلفه الزمالك برصيد 64 نقطة، والفوز شبه مضمون للمارد الأحمر على إنبي المغمور ولاعبيه غير المعروفين، ولكن كان يقوده الراحل القدير طه بصري نجم الزمالك الأسبق، في حين كان يقود الأهلي وقتها بونفرير.
وفي الناحية الأخرى كان يلعب الزمالك في نفس التوقيت مع ضيفه الإسماعيلي ثالث الجدول على ملعب إستاد القاهرة في مواجهة عصيبة، والفوز فيها غير مضمون بالمرة للفارس الأبيض.
ولكن عندما يفرض القدر كلمته وتحدث المعادلة الصعبة، حيث فاز الزمالك على الدراويش بصعوبة بالغة جدا بهدف نظيف أحرزه حسام عبد المنعم وسط حضور جماهيري هزيل للغاية، بإعتبار أن المباراة تحصيل حاصل وأن اللقب حسم إكلنيكيا لصالح الأهلي، ولكن لم ينجح المارد الأحمر بكل أسلحته في هز شباك الفريق البترولي طوال 90 دقيقة هي الأصعب في تاريخ جماهير القلعة الحمراء والتي ملأت إستاد الجبل الأخضر عن آخره للاحتفال باللقب المفضل لهم.
وزاد من معاناة الأحمر الهدف الذي أحرزه سيد عبد النعيم برأسية رائعة في منتصف الشوط الأول بخطأ دفاعي من شادي محمد، وفشلت جميع محاولات الأهلي عن طريق جيلبرتو ومحمد فضل الذي أهدر يومها ما يقرب من 3 أهداف مؤكدة جدا، ليضيع اللقب بغرابة شديدة وسط بكاء وحسرات الجماهير الحمراء، ولم يصدق لاعبو الزمالك وقتها انفسهم من الفرحة حيث كانوا يتابعون نتيجة مباراة الأهلي وإنبي بشكل جماعي من الراديو من داخل ملعب إستاد القاهرة بصحبة نجوم الدراويش، وفور انتهاء المباراة بفوز إنبي، صاح جميع اللاعبين بشكل هيستيري "الزمالك بطل الدوري" و "اخدنا أغلى دوري" وغيرها من الهتافات التي لن تنساها جماهير الزمالك التي زحفت إلى مقر النادي بمنطقة "ميت عقبة" للاحتفال لتعويض غيابها عن إستاد القاهرة في هذا اليوم.