• 18 رمضان 1445
  • 28 مارس 2024

مقالات

عصام نبوى يكتب..«الرأى»الجبان والمسموم..نيوتن وابن الدولة نموذجًا

عصام نبوى ESSAM NABAWY
عصام نبوى ESSAM NABAWY

أعود بذاكرتي قليلًا لأتذكر لقب"نيوتن" عمود الرأى الذي كان يتستر خلفه كاتب أيًا كان اسمه على أشهر صحيفة يومية مستقلة، فيكتب ويحلل ويطرح القضايا ويهاجم ويؤيد، دون أي مسئولية تجعله يؤمن بما يقول أو يظهر للعلن ليؤكد صدق ما يطرحه ، تخفيه ليس شغفًا لجذب القارئ واستثارته، لكنه يتخفي لأن شخصيته الحقيقية وسيرته عليها المئات من علامات الاستفهام، التي يستحيل معها تصديقه والإيمان بما يطرحه. المهم أن الرجل المتخفي وجد الأمر مسليًا ولذيذًا لأنه من وجهة نظره يكفيه الشرور ويبعده تمامًا عن استهداف الأقلام والألسنة، فاقتنع تمامًا أن الحل في بث أفكاره دون الإعلان عن هويته المثيرة والمريبة، طالما تؤتي الكلمات ثمارها وترجح كفة عن أخرى.. فكانت قضاياه إما تأييدًا لأشخاص ومواقف يتم تسويقها للعامة والبسطاء، وحتى المثقفين بطريقة حرفية وذكية ومرتبة لخدمة جهات أو أشخاص بعينهم، وإما معارضة وانتقاد أيضًا لأشخاص ومواقف أيضًا لصالح آخرين. الأمر نفسه يعود ولكن بلقب جديد وصحيفة جديدة وبأفكار جديدة تخدم في معظمها السلطة والنظام القائم الآن، ولكنها في النهاية تصب في ذات السياق (التخفي)؛ لبث الأفكار دون المسئولية والاستهداف. الوجه الجديد يطلق على نفسه "ابن الدولة" يُحلل ويرصد ويكتب وينتقد ويشوه ويؤيد على إحدى الصحف الكبرى، ولكن على عكس نيوتن، امتد نفوذ "ابن الدولة" لينشر أفكاره عبر أكثر من صحيفة دون الاكتفاء بالصحيفة التي ولد فيها؛ ليصنع فكرًا جديدًا "ممولًا" ليغزو الوسط الصحفي. أدعى أنني عرفت النواية الحقيقية لصاحب اللقب الجديد (ابن الدولة)، الذي انتشر كالنار في الهشيم، وذلك من خلال متابعتي لكتاباته والتي لم تخرج عما ذكرته سابقًا، ووصلت لنتيجة حاسمة وهي أن "ابن الدولة ونيوتن" وغيرهما نماذج كثيرة ستتكرر وتنتشر وسط هذه الحالة العبثية التي نشهدها الآن، كما أنها ستكون أبواقاً قوية لترميم شروخ الفساد وانهيار العدالة والحرية. تأكدت تمامًا أن المتسترين خلف الألقاب والذين يحاولون اللعب في العقول من وراء الجدران صنفان: الأول منهما جبان وضعيف ثوبه مليء بالثقوب السوداء، يخشى أن يظهر بشخصيته الحقيقية؛ فلا يقوى على المواجهة فيكون مصيره الفشل والتشكيك والاندثار، ثم في مراحل لاحقة الاستهداف، الثاني هو مكلف بالعبث بالعقول يتم مده بجميع المعلومات اللازمة، يروج لكل وجهات نظر الدولة، يدافع عن سقطاتها، يستهدف ويشوه معارضيها، يحاول ترتيب أوراقها لإزالة الفجوة والالتباس مع منتقديها. والمهم في الصنفين أنهما على قدر عالٍ من الحرفية والتلاعب بالألفاظ؛ يجيدان الوصول إلى عقل وباطن البسطاء والمشوشين والحائرين، الصنفان أيضًا يتفقان على هدف واحد وهو (قيادة حروب الرأي بالوكالة عن الآخرين)، سواء كانوا حكامًا أو من أصحاب المصالح واللاهثين للمكاسب السياسية والاقتصادية.

ابن الدولة نيوتن عصام نبوى مقالات

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 09:11 مـ
18 رمضان 1445 هـ28 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:49
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:11
العشاء 19:29

استطلاع الرأي