يقف الأطباء والممرضون والعاملون في المجال الطبي، على خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

أدرك الدكتور "روبرتينو"، أخصائي الجهاز التنفسي في مستشفى "سكريبس ميرسي" بولاية سان دييجو في الولايات المتحدة الأمريكية، مدى صعوبة التفاعل المادي والنفسي مع المرضى بسبب الملابس الوقائية التي يرتديها الأطباء والممرضين للحفاظ على سلامتهم، موضحا أن التجربة قد تكون مخيفة ومربكة للمرضى، حسبما ذكر موقع "belfastlive".

وتوصل الطبيب إلى طريقة رائعة تساعد على طمأنة مرضى فيروس كورونا الذين يواجهون تجربة شاقة في رؤية الأطباء المعالجين لهم من خلال معدات الوقاية الشخصية الكاملة؛ حيث طبع كارتا شخصيا له يوضح اسمه ودوره، مع صورة كبيرة له بابتسامة مشرقة، ولصقها على ملابسه الواقية؛ حتى يرى المرضى وجهه المُبتسم.

جاءت تلك الفكرة إيمانا من "روبرتينو" بمقولة "إن الابتسامة المطمئنة، تحدث فرقا كبيرا لمريض خائف"، موضحا أن "الأقنعة تجعل من المستحيل على الأطباء إظهار علامات إيجابية غير لفظية مثل الابتسامة، التي تعتبر أمرا حيويا للمرضى؛ لذا صنعت اليوم طريقة تتناسب مع طرق الوقاية، حتى يتمكن مرضاي من رؤية ابتسامة مطمئنة ومريحة".

استلهمت تلك الخطوة عددًا من الأطباء الآخرين وفعلوا الشيء نفسه في مستشفيات مختلفة، حيث شاركوا نتائجهم عن طريق نشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت ممرضة عبر الحساب الخاص بها على "إنستجرام": "رأيت هذه الفكرة، واعتقدت أنها طريقة جميلة لتسهيل فترة العلاج بالنسبة لمرضانا خلال هذا الوقت العصيب".

كما تمت الإشادة بالفكرة عبر الإنترنت، حيث اقترح الكثيرون أن أولئك الذين يعملون مع الأطفال يمكنهم حتى استخدام صور الأبطال الخارقين لإبهاجهم.