أكد جيوفانى ريتزا، مدير قسم الأمراض المعدية فى المعهد الإيطالى العالى للصحة، أن هناك مؤشرات إيجابية بشأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19)، ولكنه أكد فى الوقت نفسه أن الفيروس لن يوقف تداوله وسيستمر فى الانتشار.

وأضاف ريتزا أنه حتى بعد حالة الإغلاق فى البلاد، سيستمر تداول الفيروس «على مستوى الأسرة وهذا يعنى أن المنحنى مستمر».

وأشار المسئول الإيطالى إلى أنه فى شهر مايو «لن نصل إلى حالة عدم وجود إصابات»، مضيفا: «الفيروس لن يوقف تداوله.. ربما نجحوا فى مدينة ووهان الصينية فى اتخاذ تدابير لا تصدق، لكن لا يزال لديهم حالات عودة»، وفقا لوكالة «نوفا» الإيطالية.

ومضى ريتزا قائلا: «سيكون لدينا ميل إلى الانخفاض، لكن الفيروس سيستمر فى الانتشار».

وعن مرحلة الطوارئ فى إيطاليا، قال ريتزا: «ما زلنا فى المرحلة الأولى» موضحا أن معدل الوفيات «سيكون آخر مؤشر ينخفض، سنرى أولا الحالات تنخفض ثم الوفيات».

وأوضح ريتزا أنه لهذا السبب «يجب أن نكون مستعدين للمرحلة الثانية حتى عندما يكون هناك تفشٍ يجب أن نكون قادرين على احتوائه، وبالتالى يجب تعزيز الطب المحلى».

وأمس، سجلت إيطاليا انخفاضا فى الحصيلة اليومية للمصابين الجدد بفيروس كورونا، فيما ارتفع عدد الوفيات مقارنة مع إحصاءات يوم الأحد، وبلغت الحصيلة اليومية للوفيات 566 حالة، فيما كانت 431 يوم الأحد.

أما حصيلة الإصابات الجديدة، فانخفضت من 4092 إلى 3153، أمس، ما يعتبر أدنى حصيلة يومية للمصابين الجدد منذ 7 إبريل الحالى، وبلغ إجمالى عدد الوفيات 20465 حالة، وإجمالى عدد المصابين بالفيروس 159 ألفا و516 حالة.

وتواصل انخفاض عدد المصابين فى غرف العناية المركزة لليوم العاشر؛ حيث وصل إلى 3260 شخصا، أمس، فيما ازداد عدد المتعافين من 34211 شخصا إلى 35435 شخصا.

من جهته، طالب وزير الشئون الإقليمية فى إيطاليا فرانشيسكو بوتشا، العلماء بتوضيح الوضع فى ضوء المرحلة الثانية من فيروس كورونا التى ستبدأ فى 4 مايو المقبل.

وقال بوتشا، فى مقابلة مع صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية: «أطلب من المجتمع العلمى أن يعطينا معلومات مؤكدة وليس ثلاثة أو أربعة خيارات لكل موضوع».

وأضاف بوتشا: «نطلب الوضوح، وإلا فإنه لا يوجد علم، نحن السياسيون نتحمل مسئولية اتخاذ القرارات، لكن على العلماء أن يضعونا فى موقف يسمح لنا بذلك».