في ظل قيام الشرطة في إيطاليا بإتخاذ إجراءات صارمة بشأن قرارات الإغلاق سارية في جميع أنحاء البلاد منذ 9 مارس، وحالة العزلة المفروضة على الناس في منازلهم، وعدم الخروج إلا في الضرورة القصوى، كالحصول على الطعام أو الأدوية أو الذهاب إلى العمل.

وبالرغم من تلك الإجراءات المفروضة، يخرج رجل يبلغ من العمر 31 عامًا في الشارع، وبعدما يتم إيقافه في شوارع سان فيرمو من قبل السلطات الإيطالية، يوضح ببساطة أن لديه سببًا كافيًا للتواجد في الهواء الطلق، ألا وهو التنزه ولعب "بوكيمون جو"؛ حيث خرج الرجل مع ابنته وعندما سأله الضباط لماذا يخرق القيود، قال "كان يجب أن أصطاد البوكيمون"، وذلك حسبما أفاد نيوز وييك.

غير أن هذا السبب لم يكن ليشفع له؛ حيث إن الشرطة لم يكن لديها خيار سوى توجيه الاتهام إليه وانضم إلى أكثر من 43000 شخص معاقب في جميع أنحاء البلاد بعد اختراقهم القيود المفروضة.

العديد من المدن الإيطالية واجهت الحظر؛ حيث في البندقية وتوري أنونزياتا في كامبانيا، قامت الشرطة بوقف القساوسة الذين كانوا يمارسون شعائر جنائزية، وتم حظرها بموجب قرار رسمي، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.

في السياق ذاته، قام أحد الأشخاص المصابين بالفيروس في مدينة "Sciacca" بتجاهل قرارات العزل المنزلي خارجا للتسوق، ولكن الشرطة الإيطالية استوقفته متهمة إياه "بالمساعدة في نشر الوباء"، وهو ما يمكن أن تصل عقوبته حد السجن، وفقا لما قالته الصحيفة.

تأتي هذه الأوضاع في ضوء الأجواء التي لا تبشر بالخير في إيطاليا؛ حيث الإحصاءات القاتمة في أكثر البلدان تضرراً في أوروبا؛ حيث قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إنه من المرجح أن يمتد قرار الإغلاق إلى ما بعد 3 أبريل.

وصرح لصحيفة كورييري ديلا سيرا يوم الخميس أن الحصار سيستمر، مضيفًا أن الإجراءات المتخذة سواء إغلاق الأنشطة العامة أو تلك المتعلقة بالمدارس، يمكن تمديدها.

وحذر أتيليو فونتانا محافظ إقليم لومباردي، الأكثر تفشيا للمرض، من أن الموارد الطبية على حافة الإنهيار، وقريبا لن يتمكنوا من اتخاذ أي إجراء تجاه أولئك الذين سيصابوا بالمرض.

كما قال جورجيو بل، أستاذ الفيرولوجيا (علم الفيروسات) وعلم الأحياء في جامعة بادوفا، لـ سي إن إن "توقعنا أمس أن يحدث تغييرًا بعد ما يقرب من 10 أيام من قرار الإغلاق والحظر، ولكنها لا تزال في ارتفاع مستمر ولذلك أعتقد أنه لا يمكننا وضع تنبؤات جديدة".