«الأزهر» يدشن حملة إلكترونية للتوعية بفيروس كورونا
ميدانيأطلقت الصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، انستجرام، حملة توعوية للتعريف بفيروس "كورونا المستجد- كوفيد 19"، وسبل الوقاية، وكافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الواجبة لحماية النفس والآخرين من مخاطره، وذلك من منظور شرعي وتوعوي.
وتهدف الحملة، التي انطلقت على فيس بوك وتويتر وانستجرام، إلى تزويد أفراد المجتمع بكافة المعلومات والرسائل التوعوية، والإرشادات اللازمة، للقيام بدورهم في مكافحة فيروس كورونا، وتوضيح أعراض الإصابة، وطرق انتقال العدوى، وكيفية التعقيم، وعرض التوصيات النموذجية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمتابعي صفحات التواصل الاجتماعي بالأزهر؛ فضلًا عن تزويد المتابعين بأدعية ورسائل من الهدي النبوي في التعامل مع الأمراض والأوبئة.
وتتضمن الحملة مجموعة من التصميمات ومقاطع الفيديو، والانفوجراف وملفات معلوماتية، بطريقة مبسطة، بهدف توعية وتثقيف رواد الصفحات بكل ما يحتاجون إليه من معلومات طبية وتوعوية ودينية تخص التعامل مع الأوبئة والأمراض، وتوضح كافة التدابير الوقائية البسيطة التي يمكن أن تساعد على منع انتشار الفيروس.
وتأتي هذه الحملة؛ في إطار استراتيجية الأزهر الشريف، التي يتبناها انطلاقًا من مسئوليته الدينية، ودوره الدعوي والإنساني، في تعميق المشاركة المجتمعية، ونشر الوعي الصحي والديني، والتأكيد على أهمية تلاحم الجميع مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الوطن وصحة المواطنين ومواجهة هذا الوباء العالمي.
وأجاز مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، لولي الأمر تقييد الشعائر الإسلامية المبنيّة علىٰ الجماعات بمنع الاجتماع لها، كالجماعة وصلاة الجمعة والعيدين ... وغير ذلك، وتأدية تلك الشعائر بصورة منفردة، حفاظًا علىٰ النفس، وتحقيقًا للمصلحة العامة المعتبرة شرعًا، خاصة وقد تبين بالتقارير والدراسات المتخصصة أن مرضًا ما (مثل كورونا) صار وباءً عامًّا، وأن من طرق حدِّه والوقاية منه منعَ الاجتماعات، والتزام المنازل والبيوت.
من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشدائد والمصائب هي أقدار من الله تعالى، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة" ولكن المحن تخفي المنح من رب العالمين، لقوله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
وأضافت دار الإفتاء المصرية - في فيديو موشن جرافيك، أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار، الخميس - أن هذا المسلك يساعد المؤمن على الثبات، وينأى به عن الهلع الذي يفاقم الأزمات، بل يربط قلب الإنسان بربه ولا يقطع أمله به في رفع البلاء في الدنيا وإجزال الثواب في الآخرة، شريطة أن يكون القلب موصولًا بالله واللسان مستمر ويلهج بذكره، والرضا يملأ نفسه، مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية من الأمراض التي هي من روح الإسلام ومن صميم تعاليمه.