استعاد الجيش السورى، السيطرة الكاملة على الطريق الدولى حلب ــ دمشق للمرة الأولى منذ العام 2012، وذلك بعد أسابيع من هجوم عسكرى واسع فى شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن «سيطرت القوات الحكومية على منطقة الراشدين الرابعة عند أطراف مدينة حلب الغربية، لتستكمل بذلك سيطرتها على كامل الطريق الدولى للمرة الأولى منذ عام 2012».

وسيطر الجيش السورى على عشرات القرى والبلدات خلال الأسابيع الماضية، أبرزها مدينتا معرة النعمان ثم سراقب حيث يمر الطريق «إم 5» فى ريف إدلب الجنوبى الشرقى.

وفقدت الحكومة السورية السيطرة على أجزاء واسعة من هذا الشريان الحيوى منذ بدء توسع الفصائل المعارضة فى البلاد فى عام 2012، إلا أنها على مر السنوات الماضية، وبفضل الدعم الروسى أساسا، بدأت تستعيد أجزاء منه تدريجيا فى جنوب ووسط البلاد وقرب العاصمة دمشق.

ولم يبق أمامها أخيرا سوى الجزء الذى يمر من جنوب إدلب وصولا إلى مدينة حلب من الجهة الغربية.

ومن شأن التقدم الأخير، أن يساهم فى ضمان أمن مدينة حلب التى وبرغم سيطرة الجيش السورى على المدينة بالكامل فى عام 2016، إلا أنها بقيت هدفا لقذائف الفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية.

من جهة أخرى، أعلنت فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا، إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش السورى شمال غربى البلاد، فيما أكدت مصادر ميدانية أن قائدها ومساعده قتلا فى الحادث، وفق لما نقلته وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن قائدين بالمعارضة السورية المسلحة قولهما إن إسقاط الطائرة المروحية التابعة للجيش السورى فى إدلب تم بصاروخ أرض جو.