تسابق الادارة القانونية فى النادى الأهلى وشركة استادات الزمن، من أجل إعداد العقود الخاصة بالاتفاق الذى توصل إليه الطرفان، والذى يقضى بحصول الأهلى على حق انتفاع ملعب السلام لمدة 25 عاما، علاوة على إنشاء فرع للنادى فى الأقصر، ومجمع حمامات السباحة فى نادى المعلمين، علاوة على تطوير قناة النادى.

يأتى ذلك بناء على تأكيدات مصدر مسئول من داخل النادي الأهلي، والذى أوضح لـ«الشروق» جميع الأمور غير الواضحة قائلا «نستهدف توقيع العقود فى يناير المقبل، خاصة أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وما حدث فى المؤتمر الأسبوع الماضى، كان إعلانا عن بروتوكول تعاون مع شركة استادات يشمل كل هذه الأمور، لكن لابد من وجود عقود تحكم هذا الاتفاق الذى يعد نقلة اقتصادية، لكل الأطراف سواء لنا أو للشركة أو للوزارة».

وأوضح المصدر أن هناك اتفاقا خاصا بمدة التعاقد قائلا «فى الأساس المدة هى 25 عاما، لكن يعد هذا العقد لاغيا، إذا ما استطاع النادى الأهلى فى بناء الاستاد الخاص به، ونحن نسير فى كل الخطوات التى تسمح لنا من تحقيق هذا المشروع، الذى يعد من أولويات مجلس إدارة النادى برئاسة محمود الخطيب».

وعما تردد حول أحقية أى فريق اللعب على الملعب فى حالة طلبه ذلك استنادا لتصريح مدير الاستاد قال المصدر «تم إغفال نقطة مهمة فى تصريح مدير الاستاد؛ حيث قال إن حتى الوقت الحالى لا يوجد عقد بين النادى الأهلى وشركة استادات، وهو أمر مهم للغاية، لأن حتى اللحظة الحالية بالفعل من حق أى فريق اللعب عليه، لكن الأمر سيختلف تماما بعد توقيع العقود».

وتابع «اتفقنا مع شركة استادات التى تملك حق انتفاع الملعب، عدم لعب أى فريق على الملعب، باستثناء فريق الإنتاج الحربى، لكن الأولوية ستكون لنا، بمعنى أنه إذا كان هناك مباراة للطرفين فى نفس التوقيت فالأهلى هو من سيلعب المباراة، بموجب حق الانتفاع الذى حصل عليه بموجب العقد».

وعن مصير الاتفاق ككل فى حالة بناء الاستاد قال «بالطبع الاتفاق مستمر، لكن سيتم خروج الاستاد منه فقط، وبالتالى ستتم مراجعة المبلغ الذى سيحصل عليه الأهلى سنويا؛ حيث سيتقاضى النادى 55 مليون جنيه سنويا بغض النظر عن أى أرباح ستحققها الشركة».

وحول الفارق بين الاتفاق بين الأهلى وبيراميدز قال «الأهلى سيضع اسمه على ملعب السلام بموجب حق الانتفاع، وحصل على مقابل مادى نظير استخدام اسمه، أما بيراميدز فحصل على إيجار ملعب الدفاع الجوى ولا يستطيع أن يضع اسمه عليه إلا باتفاق جديد، علاوة على أنه دفع مبالغ مالية طائلة من أجل استئجار الملعب، الوضع مختلف بين الحالتين، وبهذا يكون النادى الأهلى هو أول نادٍ يطبق نظام حق الانتفاع بالملاعب فى مصر».

وعن وجه الاستفادة لشركة استادات من الشراكة مع الأهلى قال «الشركة وليدة فى السوق المصرية، وارتباط اسمها بالنادى الأهلى يمنحها قوى استثمارية كبيرة، ستساعدها على استغلال اسمها تسويقيا، بالعديد من المشروعات الاستثمارية داخل الاستاد فى محيطه، وداخله وبالتالى فمن المنتظر أن تحقق أرباحا كبيرة، لكن ليس للأهلى دخل بهذا الربح لأنه سيحصل على مبلغ ثابت سنويا دون النظر لأرباح أو خسائر الشركة».