قال الدكتور شريف كامل رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الإثنين، إن الاقتصاد المصري يملك قصة نجاح مستمرة في التطور على مدار الأربع سنوات الماضية، مؤكدا أن عملية إصلاح أي اقتصاد لا تحدث بين ليلة وضحاها.

جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي للجامعة الأمريكية لإطلاق البوابة الاقتصادية "بيزنس فورورد Business Forward"، والتي تغطي بشكل متعمق الرؤى الاقتصادية والمالية في مصر والعالم، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "ماذا بعد الإصلاح الاقتصادي في مصر؟ ..نظرة مستقبلية".

وأشاد كامل، الذي يشغل أيضا منصب عميد كلية الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، خلال كلمته، بالبرنامج الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة المصرية والقرارات الجريئة التي تضمنها، واصفا البرنامج بالـ "خطوة الشجاعة والطموحة"، لافتا إلى ارتفاع معدل النمو إلى 5.6% ليكون الاقتصاد المصري أحد أسرع الاقتصادات نموا خلال الفترة الماضية، وكذلك تراجع التضخم لأدنى مستوياته منذ نحو عقد من الزمن، مشيرا في الوقت نفسه الى إطلاق برامج للحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل لاحتواء أي آثار لهذا البرنامج.

وشدد كامل على ضرورة استكمال الإصلاحات الهيكلية لضمان جعل النمو الاحتوائي أكثر استدامة، وتشجيع دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي لخلق فرص العمل التي يحتاجها المجتمع المصري كونه يتمتع بنسبة تتخطى الـ 60% من الشباب.

من جانبه، قال شريف حمدي مدير أول عمليات بمجموعة البنك الدولي بالقاهرة، إن البنك يعمل على توجيه الدعم سواء الفني أو المادي إلى القطاعات التي يكون لها أثر مباشر على المواطنين مثل قطاع الصحة من خلال مشروع تحويل نظام الرعاية الصحية، وقطاع التعليم عبر مشروع إصلاح التعليم الذي تنفذه الحكومة، وكذلك في قطاع النقل، حيث يتعاون البنك الدولي مع مصر في مشروع
إعادة هيكلة السكك الحديدية.

وأوضح أن البنك يتجه لدعم مشروعات الإسكان الاجتماعي الجديدة التي تحسن من فرص شمولية النمو، موضحا أن البنك يشارك في منظومة الحماية الاجتماعية من خلال مشروع التحويلات النقدية "تكافل وكرامة" الذي وصل عدد المستفيدين منه إلى 2.2 مليون أسرة تضم أكثر من 9 مليون فرد.

واستعرض حمدي التعاون مع الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية والمقبلة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل، لافتا إلى أنه حتى يونيو الماضي وصلت محفظة المشروعات إلى نحو 13 مشروعا في مجالات متنوعة.