بدأ العد التنازلي لنواب الكنيست(البرلمان) الإسرائيلي، لإجراء محاولة أخيرة لتشكيل حكومة ائتلافية، أو إجراء انتخابات للمرة الثالثة خلال عام.

من جانبه، أبلغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس الكنيست، بفشل بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" المنتمي لتيار الوسط، في تشكيل حكومة خلال مهلة الـ 28 يومًا التي منحت له.

يشار إلى أن أي عضو من أعضاء الكنيست، البالغ عددهم 120 عضوًا، ومن بينهم جانتس، أمامه الآن حتى 11 من ديسمبر المقبل، للحصول على دعم 61 عضوًا آخر على الاقل، حتى يتكلف "ريفلين" بمهمة ولاية أمر البلاد، ثم سيكون أمام هذا النائب البرلماني 14 يومًا آخر لإنجاز المهمة.

وفي حالة فشل الجميع بالحصول على الدعم الكاف، فسيستلزم الأمر حل الكنيست والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، وهو ما سيكون في شهر مارس على الأرجح.

وانتقد ريفلين الكنيست قبل بدء عملية التفويض لأعضائه للمرة الأولى، حيث قال: "يجب ألا تكون هناك أوهام: يجب أن تتوقف سياسة التعطيل هذه. لا تكونوا كتلا أو أحزابا خلال الأيام الـ 21 المقبلة، يجب على كل واحد منكم أن يستمع إلى صوت ضميره وأن يجيب على سؤال واحد، وهو: "ما هو واجبي تجاه دولة إسرائيل؟".

كان تم تكليف جانتس بتشكيل الحكومة بعد فشل رئيس حكومة تصريف الاعمال بنيامين نتنياهو في تشكيلها، في أعقاب انتخابات جرت في سبتمبر الماضي وكانت الثانية في نصف عام.

الجدير بالذكر أن حزب "أزرق أبيض" تصدر الانتخابات الأخيرة بحصوله على 33 مقعدا، متقدما بمقعد واحد على حزب "ليكود"، بزعامة نتنياهو، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعدا وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

ويشار إلى أن نتنياهو حصل على دعم 55 نائبًا من أحزاب يمينية ودينية، بينما حصل جانتس على تأييد 54 نائبًا من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار.

وكان نتنياهو فشل في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، ومن ثم جرت الدعوة لانتخابات جديدة في سبتمبر الماضي.