"الخرف" متلازمة تؤدي إلى تدهور القدرة على التفكير؛ ما يصل للذاكرة والفهم والحديث وتقدير الأمور، ولكنّه لا يمتد للوعي.

و"الخرف" مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الحالات العصبية المتقدمة التي تؤثر على الدماغ، وليس له أي علاج في الوقت الحالي، لكن الخبراء درسوا الطرق التي يمكن من خلالها منع هذه الحالة.

حذرت دراسة جديدة من احتمالية تطور الخرف لدى الأشخاص الذين يتناولون أطعمة معينة في نظامهم الغذائي، وهي الأطعمة المليئة بالدهون غير المشبعة، ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم هذه الدهون في دمائهم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 75% في سن الشيخوخة، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

وهذه الدهون غير المشبعة مرتبطة بالطعام غير الصحي، ويتم إنتاجها صناعيًا وتوجد في الأطعمة ذات الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا، وتعرف هذه الدهون أيضًا باسم الأحماض الدهنية غير المشبعة.

ويمكن العثور عليها في الأطعمة المخبوزة المغلفة أو المقلية المصنوعة من الخضروات، مثل رقائق البطاطس المقلية والكعك، ولطرق القلي التقليدية أيضًا أن تخلق الدهون غير المشبعة التي ترفع الكوليسترول الضار بالجسم، كما أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أنها تنتج بشكل طبيعي بكميات صغيرة في بعض اللحوم ومنتجات الألبان.

ووجدت الدراسة، التي نشرت على الإنترنت من قبل مجلة علم الأعصاب الطبية "Neurology"، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الدهون غير المشبعة في دمهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف بنسبة 50% إلى 75% بعد سنوات من الأشخاص ذوي المستويات الأقل.

كما درس الباحثون الأطعمة التي ساهمت أكثر في ارتفاع مستوى الدهون غير المشبعة في الدم، وأولهم كانت المعجنات الحلوة، تليها السمن النباتي والحلويات والكراميل والكرواسون والمثلجات والبسكويت والأرز.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى التخلص من الدهون غير المشبعة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2023.