تراجعت أسعار الذهب، أمس الجمعة، مع تحسن الشهية للمخاطرة فى ظل مؤشرات على ذوبان الجليد فى الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين الذى طال أمده، ما أبعد المستثمرين عن المعدن الأصفر الذى يعتبر ملاذا آمنا، بينما تراجع البلاديوم قليلا من ذروة قياسية بلغها فى الجلسة السابقة.

ووفق وكالة «رويترز»، هبط الذهب فى المعاملات الفورية 0.1% إلى 1496.76 دولار للأوقية (الأونصة)، متراجعا نحو 0.7% منذ بداية الأسبوع الحالى فيما قد يكون ثالث هبوط أسبوعى على التوالى.

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1504.30 دولار للأوقية.

وقدمت واشنطن وبكين بوادر تصالحية قبيل محادثات تجارية مقررة الشهر المقبل، مما خفف من درجة الخلاف بينهما، ولقى ترحيبا من المستثمرين.

وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الخميس: إنه يفضل إبرام اتفاق تجارى شامل مع الصين، لكنه لم يستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق مؤقت، على الرغم من أنه قال إن اتفاقا «سهلا» لن يكون ممكنا.

وصعدت الأسهم الآسيوية بفعل تلميحات بإحراز تقدم فى المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم وإجراءات تحفيز قوية اتخذها البنك المركزى الأوروبى مما عزز الإقبال على المخاطرة.

وقال محللون لدى سيتى جروب، فى مذكرة بحثية أوردتها بلومبرج، الأسبوع الماضى: إنه من المتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب مستوياتها القياسية السابقة والتى حققتها عام 2011 لتصل إلى ما يزيد عن ألفى دولار للأوقية خلال العامين المقبلين.