من منازلنا.. كيف نشارك الحجيج في يوم عرفة؟
يؤدي حجاح بيت الله الحرام اليوم السبت، أعظم شعائر الحج بالوقوف على جبل عرفة، راجين من الله التوبة والمغفرة والغوث.
ويتوق كل مسلم لتأدية فريضة الحج وحلم الوقوف بعرفة ولو مرة في العمر، لكن على الرغم من ذلك توجد عبادات مشتركة بين المسلمين كافة حجاح وغيرهم في هذا اليوم.
ويقول الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء الأزهر لـ«الشروق»، إن المسلم الجالس في منزله يمكنه مشاركة حجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة، عن طريق الصوم لأنه يعادل الوقوف على جبل عرفة، مستشهدًا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "صوم عرفة يكفر عامين عام مضى وعام آت".
وأضاف أن المسلم يتشارك مع الحجاج في نفس التكبيرات والتلبية والصلاة على رسول الله والدعاء، موضحًا أن الحجاج يقفون بين يد الله وكذلك المسلم في منزله او في عمله.
وأوضح مهنا أن المسلم المضحي يشارك الحجيج، فالاثنين لا يقصون شعورهم أو أظافرهم أو يحلقون رؤوسهم، مضيفًا أن رجم الحجاج لابليس في يوم العيد يقابله التمسك بطاعة الله والبعد عن وساوس الشيطان.
وذكر أن هناك دعاء يتشارك فيه الحجاج والمسلمون في يوم عرفة، يسمى دعاء الإغاثة، والذي يقول "يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يافعال لما تريد لك الحمد والشكر على جميع النعم اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم ياحي يا قيوم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد يارب أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفني شر الكفار والفجار يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني.. الخ".
وتابع: "الوقوف على جبل عرفة لهو أمر جلل لأنه يمثل وقوفنا يوم القيامة عند البعث حين تتساوى الرؤوس لا فرق بين ملك ولا غني ولا فقير".
