أسدل النادي الأهلي الستار على أزمته مع شركة صلة السعودية، الراعية السابقة للنادي، بعد فترة طويلة من النزاع بدأت في النصف الأخير من العام الماضي، بعد أن قررت الشركة السعودية إلغاء تعاقدها مع النادي.

الشركة السعودية والتي كانت ترعى الأهلي، قررت في شهر سبتمبر الماضي فسخ التعاقد مع القلعة الحمراء، بعد أيام قليلة من الفوز بحقوق رعاية النادي لمرة ثانية مقابل 500 مليون جنيه لمدة 4 سنوات مقبلة، وكان ذلك بسبب اعتراضها على الهتافات المسيئة التي صدرت من جانب جماهير الأهلي تجاه المستشار تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي السابق للأهلي والذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الرياضة السعودية وقتها، خلال إحدى المباريات الإفريقية للمارد الأحمر.

بعد قيام الشركة بفسخ تعاقدها مع الأهلي قرر الأحمر الدخول في نزاع قضائي معها للحصول على حقه المالي والأدبي من فسخ التعاقد، حتى تم إنهاء الأمر بالتراضي بين الطرفين وهو ما كشف عنه مجلس الإدارة الأحمر برئاسة محمود الخطيب في بيان رسمي اليوم الأربعاء.

وقال الأهلي في بيان رسمي له اليوم: "وافق مجلس إدارة النادي، في اجتماعه مساء اليوم، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، على قبول التسوية الودية مع شركة «صلة» الرياضية، بشأن النزاع التحكيمي، عقب قيام ذات الشركة بفسخ تعاقدها مع الأهلي من طرف واحد ودون أسباب، بعد حصولها على حقوق الرعاية".

وأضاف الأهلي في بيانه: "جاءت موافقة المجلس بعد عدة مراحل، بدأت بمكاتبة رسمية تلقّاها النادي من شركة «صلة» الرياضية، تطلب فيها تسوية النزاع وديًا، وأن تتنازل الشركة عن المبلغ المالي الكبير الذي حصل عليه النادي كمقدم للتعاقد (150 مليون جنيه)".

وأكمل البيان: "قام المجلس بعرض هذه المكاتبة مرفقًا بها عقد التسوية المرسل من الشركة السعودية على الشئون القانونية بالنادي، برئاسة المستشار محمود فهمي، والتي قامت بدراسة الموقف كاملًا على مدار أكثر من شهر، وانتهت برفع توصية إلى مجلس الإدارة بقبول التسوية الودية التي تحقق المكاسب المادية والأدبية للأهلي، لا سيما وأن النادي نجح في بيع رعايته بعد شهر من فسخ التعاقد مع شركة «صلة» الرياضية، وحقق عائدًا ماليًا أكبر مما كان متفقًا عليه مع الشركة السعودية، فضلًا عن تنازل الشركة عن مقدم التعاقد".

وأتم البيان: "وبناءً عليه قرر المجلس في اجتماع الليلة الموافقة على قبول التسوية المشار إليها انطلاقًا من مبادئ الأهلي وقيمة شركة «صلة» الرياضية".

وكان الأهلي قد نجح في بيع حقوق رعايته إلى شركة برزينتيشن سبورت بعد أيام قليلة من فسخ عقد رعايته مع صلة، ووصلت قيمة العقد الجديد إلى 520 مليون جنيه، وهو ما أنقذ المارد الأحمر من أزمة كبرى كاد أن يقع فيها، بعد فسخ التعاقد مع صلة، كانت ستؤثر عليه ماليا.

جدير بالذكر أن بداية تعامل شركة صلة مع الأهلي كان بعد أن فازت بحقوق رعاية النادي في بداية عهد المجلس السابق برئاسة محمود طاهر، لمدة 4 سنوات بقيمة مالية وصلت إلى 250 مليون جنيه (231 مليون + 19 مليون معسكرات ومباريات ودية)، وبعد نهاية العقد في بداية عهد مجلس الخطيب تم تجديده في مناقصة فازت بها صلة على حساب برزينتيشن ووكالة الأهرام.