أكدت السباحة المصرية العالمية فريدة عثمان أنها تعرضت لأزمة صحية منعتها من الحصول على الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 2 وحتى 27 يوليو الجاري.

وحصلت فريدة عثمان على الميدالية البرونزية في سباق 50 متر فراشة ببطولة الحالية بكوريا الجنوبية بعد أن حققت زمن قدره 25.47 ثانية، لتتوج بثاني ميدالية مصرية في تاريخ بطولات العالم للسباحة وتكتب إسمها من جديد في سجلات تاريخ السباحة المصرية.

وقالت فريدة في حوار : "تعرضت لأزمة صحية قوية مساء يوم الجمعة حرمتني من الاشتراك في سباق 50 متر حرة ببطولة العالم والذي استعددت له جيدا وكنت أثق في تحقيق نتيجة جيدة ورقم جديد خلاله".

وأضافت: "شعرت بعدم الاتزان وعدم القدرة على التنفس بعد المشاركة في نصف نهائي سباق 50 متر فراشة فقررت بعد استشارة الجهاز الطبي للمنتخب الذهاب للمستشفى من أجل العلاج والتحسن قبل المشاركة في اليوم التالي بسباقي 50 متر حرة ونهائي سباق 50 متر فراشة، لكني تعرضت للقيء وتم وضعي على أجهزة التنفس وتم حقني بالمحاليل من أجل استعادة عافيني استعدادا لليوم النهائي من البطولة والسباقات القوية التي كانت تنتظرني".

وتابعت: "فضل الجهاز الطبي بقائي في المستشفى حتى الخامسة فجر يوم السبت ولم أكن أعرف ماذا يحدث لي فلم أكن قادرة على تناول الطعام أو التنفس، لكنني كنت أصر على المشاركة في سباق 50 متر حرة حيث استعددت له بتدريبات قوية وكنت أثق في تحقيق رقم جيد ورغبتي في التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 مبكرا والتفرغ في الفترة المقبلة للتدريبات فقط".

وأوضحت: "وقرر مدربي محمد دسوقي وأمير عبد الجواد رئيس البعثة وياسر إدريس رئيس الاتحاد انسحابي من المشاركة في سباق 50 متر حرة حتى لا تتفاقم الأزمة وتسوء حالتي أكثر، وكنت سأتثر بذلك قبل المشاركة في نهائي سباق 50 فترة فراشة ورغبتي في التتويج بميدالية عالمية لمصر".

وأشارت: "أحترمت ذلك القرار وانسحبت من سباق 50 متر حرة الذي كان سينطلق بعد 5 ساعات من تركي للمستشفى وبدون خلودي للنوم أو تناول الطعام او الاستراحة، ورغم كل ذلك لو كنت شاركت في 50 متر حرة كنت سأصل للسباق النهائي وأنافس على ميدالية جديدة".

وأكدت: " لكنني سعيدة بتحقيق الميدالية البرونزية في بطولة العالم بسباق 50 متر فراشة للمرة الثانية على التوالي ، وإضافة ميدالية جديدة لمصر في تاريخ بطولات العالم وخطوة كبيرة من أجل الاستعداد لتحقيق حلمي الأكبر بإحراز ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020".

واستطردت: "لولا تعرضي لأزمة صحية لكنت نافست على الميدالية الذهبية وحققت رقما جديدا شخصيا في البطولة، لكني أحمد الله على كل شىء وسأركز في الفترة المقبلة على التدريب بشكل قوي والاستعداد للمشاركة في دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب في أغسطس المقبل بحثا عن مزيدا من الإنجازات".

وتابعت: "في دورة الألعاب الأفريقية الأمور مختلفة كليا عن بطولة العالم بالطبع الضغوطات أقل والمنافسة ليست بمثل قوة البطولة العالمية، وكل الفريق المصري وليس أنا فقط نستطيع تحقيق نتائج أفضل ونحرز ميداليات جديدة لمصر وأرقام مميزة في المغرب بالإضافة إلى زيادة عدد المؤهلين المصريين للأولمبياد وهو ما أعمل عليه بشكل شخصي في سباقي 100 متر فراشة و100 متر حرة وهي السباقات الأولمبية".

وأتمت موجهة رسالة للجماهير: "أشكر الجماهير دائما على دعمي وعلى الرسائل الجميلة التي أتلقاها بعد بعد الفوز بالميداليات وتحقيق الإنجازات، وسعيدة أنني شرفت مصر في محفل عالمي كبير وأصبح الجميع فخورين بي، والأن تحسنت حالتي الصحية وأعد الجماهير بمواصلة التواجد في منصات التتويج وتحقيق حلمي الأكبر وحلم الجميع في أولمبياد طوكيو".

وكانت فريدة عثمان قد تأهلت لنهائي سباق ٥٠م فراشة ببطولة العالم بكوريا الجنوبية بعد احتلالها المركز الخامس في نصف النهائي محققة زمن قدره 25.79 ثانية.

يذكر أن فريدة، كانت أصغر سباحة تشارك في دورة الألعاب العربية عام 2007، وعام 2009، كما فازت بلقب أسرع سباحة بالعالم في عامها الـ14.

وفي 2009 و2010 فازت مرتين متتاليتين بالميدالية الذهبية ببطولة إفريقيا للناشئين، كما فازت في عام 2011 بأول ميدالية في تاريخ مصر ببطولات العالم للناشئين، وفي نفس العام فازت بذهبية الـ50 متر حرة في دورة الألعاب الإفريقية، كما فازت بـ7 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب العربية.

كما أنها هي الوحيدة التي توجت بميدالية في بطولات العالم بتاريخ السباحة المصرية، بعد أن حققت برونزية سباق 50 متر فراشة ببطولة العالم ببودابست المجر عام 2017، ثم كررت ذلك الإنجاز ببطولة العالم الحالية بحصولها على برونزية نفس السباق.