بعد مسيرة فنية ممزوجة بالنضال ضد تفوق عرق على آخر، توفي أمس الثلاثاء، المغني الجنوب أفريقي جوني كليغ، رمز النضال ضد "الفصل العنصري" في بلاده، الذي عمل طوال مسيرته الفنية على مزج إيقاعات من ثقافة الزولو مع موسيقى البوب الغربية، لذلك لقبه شعبه "الزولو الأبيض".

وتوفى الزولو الأبيض بعد ظهر أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ66 عامًا، متأثرًا بمرض السرطان، في منزله في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.

ومنذ وفاته استقبلت عائلة كليج التعازي والتحيات القلبية من جميع أنحاء العالم، مطالبة محبيه بالتبرع لقضية تستحق بدلًا من جلب الزهور.

وفي حواره مع صحيفة «سويتان» الجنوب أفريقية، أوضح رودي كوين، مدير أعمال كليج، أن المغني المخضرم الذي تم تشخيص حالته بمرض سرطان البنكرياس في عام 2015، كان محاطًا بعائلته في لحظاته الأخيرة قبل وفاته.

وأضاف كوين: "كانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة للغاية بالنسبة له، لكنه كان قويًا للغاية، وحارب حتى الثانية الأخيرة."

وفي بيان لهم صدر صباح اليوم الأربعاء، شكرت عائلة كليج العالم على الدعم الكبير الذي تلقوه، كما طالبت محبي ومعجبي المغني الراحل بالتبرع لمؤسسة «كليك كليك»، المسؤولة عن تسهيل برامج محو الأمية باللغة الإنجليزية في المدارس الفقيرة في جنوب أفريقيا، بدلاً من إرسال أو جلب الزهور.

وأكدت العائلة على إقامة جنازة خاصة للراحل مطالبة جمهوره ببعض الخصوصية: "سيتم تخصص وقت للجمهور لتقديم العزاء، سيتم الإعلان عن تفاصيله في الوقت المناسب."