رسوم الشواطئ وإيجارات الشماسى والكراسى تلهب مصيف مرسى مطروح
ميدانيشهد موسم الصيف السياحى بمدينة مرسى مطروح والساحل الشمالى، إقبالا كبيرا على الرغم من بدء الموسم مبكرا وارتفاع أسعار رسوم دخول الشواطئ العامة وإيجارات الشماسى والكراسى، إذ بلغت نسبة الإقبال نحو 60%.
فى البداية، قالت نريمان عبدالقوى السعيد ربة منزل ومقيمة فى القاهرة، إنها حرصت على قضاء إجازة المصيف خلال شهر يونيو الحالى، قبل نهاية امتحانات الثانوية العامة، تجنبا للزحام، لافتة إلى أنها فوجئت بزيادة أسعار رسوم الدخول، وإيجارات الشماسى والكراسى زادت إلى الضعف تقريبا.
وأوضح أحمد سمير رمضان «سوبر فايزر» مقيم بمحافظة القليوبية، إن سعر إيجار عدد أربعة كراسى وشمسية بأحد الشواطئ بلغ 100 جنيه، ما يعنى أن تكلفة رحلة الصيف لأسرة من 4 أفراد لمدة أسبوع تصل إلى 6 آلاف جنيه كحد أدنى، وهو ما يعنى أن عددا كبيرا من المصيفين لن يتوجهوا إلى مرسى مطروح هذا الموسم.
وذكرت مريم عبدالله خميس 31 سنة مقيمة بالقاهرة، أن رسوم الدخول وإيجارات الشماسى والكراسى مرتفعة جدا، مقارنة بالعام الماضى، لافتا إلى أن هناك تطورا ملحوظا شهدته شواطئ المدينة هذا العام.
وأشار أشرف فؤاد أحد العاملين بشاطئ روميل، إلى أن سبب ارتفاع إيجارات الشماسى والكراسى هذا العام، هو زيادة الرسوم التى قامت المحافظة بفرضها على أصحاب الرخص الشاطئية، بحيث قفزت الرسوم الموسمية من 3600 جنيه للموسم الواحد إلى 20 ألف جنيه بالنسبة لشاطئ الغرام، وباقى الشواطئ تتراوح رسوم التراخيص فيها من 9 إلى 10 آلاف جنية للرخصة الواحدة، أما شاطئ روميل، فبلغت الرسوم فيه 12.5 ألف جنيه للموسم.
ولفت إلى أن محافظ مطروح قرر فى المقابل فتح شاطئ روميل للسيارات الملاكى، وإنشاء بارك للسيارات، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال على الشواطئ، مؤكدا أن مؤشرات الأقبال بوجه عام هذا الموسم مبشرة جدا، حيث بدأ الموسم السياحى الصيفى مع ثانى أيام عيد الفطر، بينما من المعروف أن الموسم الصيفى يبدأ عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
وشدد إبراهيم مسعود المحمدى 56 سنة موظف، على أن معدلات أسعار شواطئ مدينة مرسى مطروح، ستحولها من مصيف شعبى إلى مصيف للأغنياء، خاصة مع الارتفاع المرتقب للوقود، والذى سيعقبه بالضرورة ارتفاع أسعار النقل الجماعى، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر اقتصاديا على العاملين فى مجال السياحة فى مرسى مطروح، لكون الأغنياء لديهم وحدات مصيفية فى القرى السياحية بالساحل الشمالى، فبالتالى لن يأتوا إلى المدينة.