في الحربين العالميتين الأولى والثانية... أبرز معارك فرقة المشاة الـ40 الأمريكية التي قادتها امرأة
ميدانيتتسلم ضابطة الجيش الأمريكية لورا إيجر، قيادة الفرقة الـ40 في قوات الحرس الوطني الأمريكي، وذلك اعتبارا من 29 من شهر يونيو الجاري، خلفا للجنرال مارك بلانكا، الذي يحال إلى التقاعد بحلول هذا التاريخ؛ لتصبح إيجر أول سيدة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى قيادة تشكيل عسكري بقوة فرقة مشاة في القوات المسلحة الأمريكية، حاملة برتبة بريجادير جنرال بعد مضيها 33 عاما في صفوف القوات المسلحة الأمريكية.
ولاعتبار الفرقة الـ40 مشاة من أحد أقدم التشكيلات العسكرية في الجيش الأمريكي، تستعرض «الشروق» في السطور التالية أبرز الحروب التي شاركت فيها الفرقة 40 مشاة:
تشكلت الفرقة الـ40 في قوات الحرس الوطني الأمريكي التي تعرف بـ«فرقة الشمس المشرقة»، من قبل 112عاما، ويقع مقرها الرئيسي في قاعدة لوس ألاموس المشتركة لتدريب القوات في لوس ألاموس، إحدى مدن مقاطعة أورانج بكاليفورنيا.
شاركت الفرقة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الكورية ما بين عامي 1950-1953، بالإضافة لمشاركة بعض كتائبها في قوات الانتشار الدولية في كوسوفو وتشكيلات الأمم المتحدة لحفظ السلام في العراق وأفغانستان.
تنظيمها ومشاركتها في الحرب العالمية الأولى
نشبت الحرب العالمية الأولى بداية في أوروبا ، وتم جمع أكثر من 70 مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوربيين، لقي فيها أكثر من 9 ملايين مقاتل و7 ملايين مدني مصرعهم، وحتى تنضم الولايات المتحدة للحرب، نظمت فرقة المشاة الـ40 في معسكر كيرني، في 16 سبتمبر 1917، بالقرب من سان دييجو كاليفورنيا، وتم تحديدها في الأصل باسم الفرقة لـ19، متألفة من وحدات الحرس الوطني من ولايات أريزونا وكاليفورنيا وكولورادو ونيفادا ونيو مكسيكو يوتا.
بدأت عملها في 18 يوليو 1917، كقسم الحرس الوطني من الحرس الوطني كاليفورنيا و نيفادا ويوتا، وبحلول نهاية الحرب في 1918، وعادت الفرقة التي قاتل عدد منها إلى الولايات المتحدة في آخر يونيو 1919 وتم إيقاف عملها.
الحرب العالمية الثانية
تم استدعاء فرقة المشاة الـ40 في الخدمة الفيدرالية عام 1941، وكانت في ذلك الوقت فرقة الحرس الوطني من كاليفورنيا والحرس الوطني للجيش نيفادا والحرس الوطني للجيش يوتا.
وكانت أول مهمة للفرقة في الخارج هي الدفاع عن جزر هاواي الخارجية ،حتى تم تحسين المواقف الدفاعية والحفاظ عليها، و وصل إجمالي خسائر المعركة إلى ما يربو من 3 آلاف.
الحرب الكورية
في الأول من سبتمبر 1950، تم استدعاء الفرقة مرة أخرى من قبل الخدمة الفيدرالية، لدعم كوريا الجنوبية، في يناير 1952، وشاركت في معارك قلعة سندباج هارت بريك ريدج، أصيب فيها أكثر من ألف جندي، وقتل 311.
فريق تطوير الأعمال الزراعية في فرقة المشاة الأربعين في أفغانستان
في 29 أبريل 1992، أمر الحاكم بيت ويلسون عناصر من فرقة المشاة الأربعين بواجبهم لإخماد ما يسمى بأعمال «الشغب رودني كينج»،واستدعاء حوالي 2000 جندي، وقاموا فقط بتأمين المناطق التي سبق أن طهرتها الشرطة من مثيري الشغب، ومن ثم مراقبة نقاط التفتيش، بحلول الأول من مايو، زاد الاستدعاء إلى 4000 جندي يواصلون الانتقال إلى المدينة في هامفريز، والتي تم تحديدها لاحقا من قبل الرئيس الأسبق جورج بوش، وعادت عملها في سبتمبر 2017 دعما لحارس عملية الحرية بأفغانستان.