دراسة: نحو سُبع الألمان عانوا ذات مرة من حالات اكتئاب
ميدانيأظهرت دراسة موسعة في ألمانيا أن واحدا من سبعة مواطنين تقريبا، من الذين شاركوا في دراسة ناكو الموسعة عن الصحة، زاروا الطبيب ذات مرة بسبب إصابتهم بأحد أنواع الاكتئاب.
ووفقا لإحدى نتائج الدراسة التي عرضت اليوم الأربعاء في برلين، فإن 15% من أول 100 ألف مشارك في الدراسة ذكروا أن الأطباء شخصوا حالتهم على أنها اكتئاب.
كما أظهرت الدراسة أيضا، وفقا لأنيته بيترس، رئيسة القائمين على الدراسة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) أن أمراض القلب ليست حكرا على الرجال، بل يمكن أن تصيب النساء في سن صغيرة ومتوسطة.
وقالت بيترس إنه من الجدير بالملاحظة أيضا العدد الكبير من الناس الذين يشعرون بالانزعاج من الضوضاء المرورية، حيث أظهرت الدراسة أن هذه الضوضاء التي تصل للمنازل عبر النوافذ المفتوحة تزعج أكثر من ربع الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، بعض الشيء، وتزعج 10% آخرين بشكل قوي أو قوي جدا.
ويعتزم باحثو مشروع ناكو العلمي إلقاء الضوء مستقبلا وبشكل أوسع على تأثيرات الضوضاء على الصحة، وذلك فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم.
يركز مشروع ناكو العلمي على الدراسات الصحية، ويشمل بالغين من سن 20 إلى 69 عاما، وهو، وفقا للقائمين على المشروع، أكبر دراسة صحية من نوعها في ألمانيا.
بدأ المشروع عام 2014، وينتظر أن يستمر مع 200 ألف شخص، تم اختيارهم بشكل عشوائي، على مدى 20 إلى 30 عاما.
ولا تتوفر حتى الآن سوى النتائج الخاصة بأول 100 ألف مشارك.
يقول أولريش هيجرل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الألمانية للمساعدة ضد الاكتئاب، إن النتائج الأولى لدراسة ناكو تؤكد أن الاكتئابات مرض كثير الوقوع، مشيرا إلى أن دراسات ألمانية أخرى موسعة، بشكل مشابه، أسفرت عن نفس النتيجة.
ورأى الخبير الألماني أن الكثيرين أصبحوا أكثر وعيا بهذا المرض، وذلك بعد أن ظل المصابون به يخفونه، "ولا يزال هناك الكثير من التوعية الواجب القيام بها".
أكدت رئيسة ناكو، بيترس، أن هذا الانتشار لحالات الاكتئاب كان متوقعا، "ولكننا نرى من خلال الدراسة، ما هو حجم المشكلة". ذكر 10 آلاف و 282 امرأة و 4881 رجلا، من بين عدد 100 ألف رجل وامرأة شملتهم الدراسة أنه تم تشخيص حالتهم ذات مرة في الماضي على أنها اكتئاب.
وذكر 2% ممن شاركوا في الدراسة أنهم عانوا مرة أو أكثر مما شخصه الأطباء على أنه نوبة قلبية، وكان الرجال أكثر تعرضا لهذه النوبة من النساء حيث عانى 5ر3% منهم من هذه النوبة، مقابل 8ر0% من النساء، في حين عانى 1ر10% من الرجال و 4ر10% من النساء من اضطرابات في ضربات القلب، مما يعني تقارب مع الرجال في حالات الإصابة بهذه الاضطرابات بين النساء.
تقول وزيرة الصحة الألمانية، أنيا كارليتشيك، عن الدراسة: "نريد فهم الأمراض الشعبية مثل السرطان والسكر وأمراض القلب والدورة الدموية بشكل أفضل، لكي نستطيع مكافحتها بشكل أكثر فعالية"، وأضافت: "نستطيع على سبيل المثال معرفة كيف تؤثر بيئتنا و أسلوب حياتنا على أمراض بعينها، ستستفيد الكثير من الأجيال من كنز البيانات الذي تشتمل عليه هذه الدراسة".
يتم خلال الدراسة فحص المشاركين في مشروع ناكو العلمي، وفقا لمعايير موحدة، وسؤالهم عن عاداتهم الغذائية.
ثم تستدعي مراكز صحية متخصصة هؤلاء المتطوعين في فترات منتظمة فيما بعد.
يبلغ حجم الدعم المالي الذي تقدمه وزارة الصحة الاتحادية للمشروع نحو 256 مليون يورو، خلال أول عشر سنوات من الدراسة.