قوى الحرية والتغيير بالسودان: سنعرض خطتنا على المعتصمين
كتبت سارة أحمد محمدميدانيأفاد مراسل، الأحد، أن المؤتمر الصحفي المرتقب لقوى الحرية والتغيير في السودان سيكون لعرض خطة القوى على المعتصمين، وليس لإعلان أسماء المرشحين.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من موقع الاعتصام كان التباين والاختلاف في التصورات والرؤى عنوانا بارزا للقاءات طويلة مع القوى السياسية السودانية أجراها مفوض الاتحاد الإفريقي موسى فكي بعد إعطاء الاتحاد مهلة خمسة عشر يوما.
وفي 15 أبريل/نيسان، أمهل الاتحاد الأفريقي، المجلس العسكري الانتقالي في السودان، 15 يوما لتسليم "سلطة سياسية مدنية القيادة أو يواجه احتمال تعليق عضوية السودان في الاتحاد ونشاطاته".
وقال علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي إن المهلة الممنوحة غير كافيه لصعوبة الاتفاق بين القوى السياسية حول فترة الحكم الانتقالي.
بدوره ألقى المجلس الانتقالي الكرة في ملعب الساسة السودانيين وطالبهم بسرعة تقديم مقترحاتهم بشأن الحكومة المدنية لإدارة الفترة المقبلة لكن حالة من الاصطفاف الحاد خلف خيارين، أحدهما أن يكون المجلس السيادي في قمة هرم الدولة عسكريا صرفا، أما الآخر فهو أن يكون مدنيا بتمثيل رمزي للمؤسسة العسكرية.
ويرى غازي صلاح الدين رئيس الجبهة الوطنية للتغيير، أنه من الممكن التوافق بين الخيارين لإنجاز الحكومة التي ستدير المرحلة القادمة.
أما محمد يوسف مصطفى، القيادي بتجمع المهنيين، فيقول إن تجارب التاريخ السياسي في السودان تجعلهم حذرين تجاه تسليم السلطة كليا للمؤسسة العسكرية لذلك هم يطرحون أن يكون المجلس السيادي مدنيا.
ووسط تباين مواقف الساسة في السودان يترك المجلس الانتقالي بابه مواربا أمام كل الأطروحات إذ لم يعلن المجلس رسميا رفضا أو قبولا لكلا التصورين المدنية أم الخليط بين سيادة المجلس وحكومة الكفاءات مفضلا الانتظار الذي لن يطول على ما يبدو.