قالت مصادر مطلعة بوزارة النقل، إن وزير الكهرباء محمد شاكر يمارس عمله بصورة طبيعية كوزير للنقل خلفا للدكتور هشام عرفات، الذي تقدم باستقالته على إثر حادث جرار محطة مصر الأربعاء الماضي، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تتضح ماهية الوزير الجديد، سواء كان من بين قيادات الوزارة أو من خارجها، كما لم تخاطب الوزارة حتى الآن بأي قرار خاص بالوزير الجديد.

وأضافت المصادر أن الوزير الجديد سيكون على رأس أولوياته إعادة الانضباط لقطاع السكك الحديدية وهيكلته بالكامل، مرجحة الإطاحة برئيس الهيئة الحالي وتعيين آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، والاستعانة بـ"ذوي الخبرات" في قطاع السكك الحديدية خلال الفترة المقبلة لتولي مهام إدارة المرفق.

وأكدت المصادر أن اللجنة الفنية المشكلة من قبل الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، ستنتهي من إعداد التقرير الفني لها عن الحادث خلال الأسبوع الجاري، فضلا عن تحقيقات النيابة، مرجحة أنه سينتج عن التحقيقات تورط آخرين في الحادث.

وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد عبدالفتاح فكري، إن سائق الجرار كان قد تم وقفه عن العمل 6 أشهر بسبب تعاطيه المخدرات، وبعد عرضه على الكشف الطبي، كانت كل نتائجه "سلبية" مما تسبب في عودته للعمل مرة أخرى.

وأوضح فكري أن نتائج التحقيقات ستثبت ما إذا كان هذا السائق تعاطى المخدرات خلال الفترة الماضية بعد عودته للعمل أم لا، وفي حالة ثبوت تعاطيه سينظر في فصله ويحال إلى محكمة تأديبية فورا بحسب لوائح الجزاءات.

وأكد أن كل العاملين بطوائق التشغيل يخضعون لكشف المخدرات بصورة دورية، من بينهم الإداريين والفنيين والسائقين، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يتم وقفه عن العمل واستبعاده لمدة 6 أشهر وحرمانه من جميع الأجور المتغيرة، فضلا عن توقيع شهر جزاء عليه، وإذا ثبت تعاطيه مرة أخرى بعد العودة ينظر في فصله ويحول لمحكمة تأديبية.

وأعلنت وزارة النقل، اليوم، عن أن الوزارة تعمل حاليا على تجديد 1000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية بإجمالي تكلفة 5 مليارات جنيه، فضلا عن صيانة وتجديد الخطوط على مستوى الجمهورية، وذلك لرفع معدلات السلامة والأمان.