عامل يعذب ابنته حتى الموت لطلبها رؤية والدتها: كوتها بالنار واتفاجئت إنها ماتت من كده
كتبت سارة أحمد محمدميداني"بتطلب زيارة والدتها المطلقة كتير"؛ بهذه الكلمات برر عامل متهم بتعذيب طفلته التي تبلغ من العمر 10 سنوات، جريمته أمام النيابة، مشيرًا إلى أنه قيّد يديها وقدميها وكواها بالنار حتى لقت مصرعها داخل شقته بمدينة السلام؛ لرفضه زيارتها لوالدتها المطلقة منذ سنوات.
واعترف المتهم -خلال التحقيقات التي أجريت معه أمام نيابة السلام برئاسة المستشار علي عواد، واستمرت 7 ساعات- بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه انفصل عن زوجته الأولى منذ عدة سنوات، والتي أنجب منها المجني عليها التي تبلغ من العمر 10 سنوات، مشيرًا إلى أنه عقب انفصاله من زوجته الأولى تزوج بأخرى وظلت المجني عليها مقيمة معه في الشقة.
وأضاف المتهم في التحقيقات أن المجني عليها كانت دائما تطلب منه زيارة والدتها المطلقة، فضلا عن "شقاوتها" المستمرة وعدم سماعها لكلامه، كل هذا دفعه إلى التفكير في تأديبها بحرمانها من الطعام والشراب، وتقييدها وضربها وكيها بالنار في أنحاء مختلفة من جسدها، مضيفا أنه تركها عدة أيام بدون طعام بقصد تأديبها، مؤكدا أنه لم يقصد قتلها بل أنه فؤجي بوفاتها.
واستمعت النيابة لأقوال زوجة المتهم الثانية التي أقرت بقيام زوجها بتعذيب طفلته بعد أن أقام لها حفل تعذيب بتقييد يديها وقدميها وكيها بالنار لتعديل سلوكها، مشيرة إلى أنها طلبت منه التوقف عن ذلك لكنه رفض؛ ما جعلها تترك الشقة قبل وفاة الطفلة بأسبوع إلى أن فوجئت بوفاتها على يد والدها.
ومن حانبها، جددت نيابة السلام بإشراف المحامي العام الأول لنيابات القاهرة الجديدة، المستشار أحمد حنفي، حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
كان مدير مباحث القاهرة اللواء أشرف الجندي تلقى إخطارا من قسم شرطة السلام، بوفاة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات داخل شقة والدها، فور انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ تبين وجود آثار تعذيب على مناطق متفرقة من جسد المجني عليها، وأقرت زوجة المتهم الثانية بأن والد المجني عليها (زوجها) قيدها بسبب تعديل سلوكها، وألقى القبض على المتهم وتم إحالته إلى النيابة التي قررت حبسه.