كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس الثلاثاء، ملابسات لقاء قصير جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين فى بوينس آيرس نوفمبر الماضى، دون حضور مترجم البيت الأبيض أو موظف لتدوين محتوى المحادثة.

وأوضحت الصحيفة، أن المحادثة بين الزعيمين استغرقت 15 دقيقة فى مسرح كولون بالعاصمة الأرجنتينية، وكان برفقة ترامب ميلانيا زوجته بينما كان بوتين يرافقه المترجم الخاص به، وجلس الأربعة على طاولة وكانوا آخر من غادر المسرح.

كان البيت الأبيض، ذكر أن بوتين وترامب التقيا فى بوينس آيرس بعدما ألغى ترامب اجتماعه الثنائى معه إثر أزمة احتجاز روسيا لثلاث سفن أوكرانية فى البحر الأسود بشكل غير قانونى بعد إطلاق النار عليها.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين وصفتهم بـ «المطلعين» القول، إن مساعدى ترامب انتقدوا هذا اللقاء باعتباره أحد المحادثات «غير الرسمية» الكثيرة التى أجراها الرئيس الأمريكى مع نظرائه، فى ذلك اليوم، كما وصفت المصادر اجتماع ترامب وبوتين بأنه كان أطول وتضمن تفاصيل أكثر مما وصف البيت الأبيض.

بدوره، قال مسئول فى الحكومة الروسية، إن الزعيمين تحدثا لمدة 15 دقيقة حول العديد من قضايا السياسة الخارجية، بينها أزمة السفن الأوكرانية والصراع فى سوريا واحتمال عقد اجتماع رسمى ثانى بينهما.

وأضاف المسئول الروسى، أن ترامب أوضح لبوتين أن عقد اجتماع ثانى سيكون مستحيلا خلال تلك الفترة، فرد عليه بوتين قائلا: «لست فى عجلة من أمرى».

وأوضح المسئول الروسى، أن عدم وجود مساعدين أو مترجمين لترامب جاء نتيجة «لنظام مختلف» يتبعه البيت الأبيض مقارنة بالمعايير التى تتبعها موسكو، مشيرا إلى أن بوتين دائما يرافقه فريقه ويكون معه طوال الوقت حتى يذهب للنوم، ولكن بالنسبة للأمريكيين الأمور مختلفة، حيث إن المستشارين والمساعدين لا يرافقون الرئيس دائما».

وأوضحت «فاينانشيال تايمز» أن قادة المخابرات الأمريكية تلقوا أسئلة خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ الأمريكى حول ما إذا كانت ضحالة المعلومات المتعلقة بالاجتماعات بين بوتين وترامب تقوض من جهود واشنطن لكبح الأنشطة الروسية، فأجابوا قائلين إنها «مسألة حساسة» تستحق مزيدا من المناقشة .