الفقيه القانونى البارز ومؤسس تيار التنوير يحيى قدرى يتحدث عن مرض الحياة الحزبية وثورة إنقاذ مصر من الضياع
ميدانييبقى المستشار يحيى قدرى واحدا من السياسين والقانونين البارزين الذين قدموا لمصر الكثير خلال الفترة الماضية منذ أحداث 25 يناير وما بعد ثورة 30 يونيو خلال هذه الفترة كان المستشار يحيى قدرى أحد الأسماء الشهيرة التى دفعت فاتورة حبها لمصر هاجم جماعة الاخوان الارهابية فترة حكمهم ولم يهتم بتهديداتهم ولم يعبئ بنواياهم السيئة تجاهه لم يقول غير الحق ولم يسير سوى فيما هو مؤمن به لا يعرف سوى حب مصر يرى أن مصر هى الباقية والأشخاص زائلون .كان أحد شهود العيان وصناع القرار خلال الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو وكان أحد الأسماء البارزة المشهود لها بالكافأة والأمانة الوطنية وضع مصلحة مصر قبل الجميع يرى أن ماحققه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التخلص من جماعة الاخوان الارهابية سيظل انتصار ا كبيرا له على مر التاريخ وأن مصر تغيرت كثيرا على يديه وحدثت طفرة كبرى فى المشروعات القومية ولكن هذا غير كاف فمحاولة تعديل الدستور تحتاج الى اعادة نظر والاقتصاد لن يتحسن بالشكل الكاف سوى بنظرة حقيقية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة التصدير وتوفير فرص عمل حقيقية فى السطور التالية نقترب من عقل وقلب المستشار يحيى قدرى مؤسس تيار التنوير و الفقيه القانونى البارز
هل ترى أن مناداة بعض نواب البرلمان بتعديل الدستور أمر مبالغ فيه ؟
- أرى أن به قدرا كبيرًا من التزلف والتقرب، والرئيس يحتاج من أعضاء مجلس النواب أن يقولوا "لا"، وليس "نعم".. يحتاج إلى التنوير وليس إلى التأييد، فقد جاء المجلس لكي يؤيد ما يراه لصالح مصر، ولم يأت ليؤيد الرئيس فيما لا يطلبه المصريون، لم يطلب المصريون أن يعدل الدستور، نحن نعلم أن الديمقراطية لم تكتمل لدينا، وإن كنا نعذر النظام في بعض الإجراءات، فإنني لا أعذر النظام إذا تراجع عن مساحة الديمقراطية الموجودة،
كيف ترى حال الأحزاب في مصر حاليًا؟
-مشكلة الأحزاب موجودة منذ 1952، فثورة يوليو عندما قامت قضت تمامًا على فكرة الحياة الحزبية، وأصبح قيام الأحزاب مرادفًا لفكرة قلب نظام الحكم، وبالتالي لم يعد هناك أحزاب، ثم قام الرئيس السادات ببعض الحراك السياسي عن طريق تدشين بعض الأحزاب الهامشية. لقد تعلم قادة ثورة 1952 أن الحياة الحزبية فاسدة ولا تنفع، فانتقلت هذه الفكرة إلى الشعب المصرى الذي تم إقناعه بأن الحياة الحزبية فاسدة، وتهيئة المجال والظروف لفكرة "الرئيس البطل" وحده، فأصبح هناك الرئيس البطل جمال عبد الناصر، ثم الرئيس البطل محمد أنور السادات، وصارت هذه الفكرة ثابتة عند المصريين. ويرجع عدم إقبال الشعب على الأحزاب حاليا إلى أنه يراها "بلا قيمة"، وقد كنت رئيسًا تنفيذيًا لأحد الأحزاب القوية، ولكن أجهزة الدولة وكل الجهات، ظلت تضرب في الأحزاب إلا الأحزاب التي ترضى عنها.
كيف ترى العلاقة بين مجلس النواب والحكومة؟
-ما تقوله الحكومة يؤيده مجلس النواب وما يقوله مجلس النواب لا تؤيده الحكومة، فالحكومة تتعمد أن تأخذ طريقا عكس طريق المجلس، لتؤكد دائمًا أن المجلس لا يعنيها وأن رئيسها المباشر هو رئيس الجمهورية، وقد اعتادت مصر أن الرئيس له الكلمة العليا، وأن الحكومة عليها تنفيذ قرارات الرئيس، وأكبر دليل على ذلك أننا نجد رئيس وزراء ذهب وآخر حضر دون أن نعرف الأسباب، وكأننا ليس لنا الحق في المعرفة، وأننا نحتاج إلى وصي ليتخذ القرار نيابة عنا، فالوصاية التي فرضت علينا منذ عام 1952 يجب أن تنتهي.
كيف تقيم أداء الحكومة من الناحية الاقتصادية؟
- الحكومة تتخذ قرارات كثيرة عنيفة جدًا في أوقات خاطئة تحتاج إلى أن تعالجها بقرارات أخرى، وتتعمد أن "تذبح أغنياء مصر"، فهي ترى أنه كلما افتقر الأغنياء فهذه صيغة أفضل للاقتصاد، وهذا فكر جمال عبد الناصر"المساواة في الفقر عدل"، فالحكومة تأخذ من الأغنياء كل ما تستطيع، ويجب أن نعلم أن من يعطى للفقراء هم الأغنياء وليس الحكومة، فعندما تتعامل مع الأغنياء بهذه الطريقة فالغنيُّ لن يقدم شيئًا للفقير، ومن يقوم بافتتاح مشروعات جديدة هم الأغنياء، ويستفيد منها الفقراء؛ فالدولة تقيم مشروعات طويلة الأجل تؤتي ثمارها بعد فترة كبيرة فماذا يفعل الجيل الحالى، فالحكومة إنجازها الاقتصادى غير جيد، والآثار السلبية لقراراتها سيئة جدا، لذا يجب تدارك هذا الأمر، كما أن المناخ الاستثمارى في مصر طارد، فمثلا ليس من المنطقي أن تقوم الحكومة بطرد الناس من أراضي الدولة لتعطيها لمستثمر، لاستغلالها لجلب المليارات. ويبدو أنها لا تشعر بحالة الغلاء بالبلاد والتي تستدعي تدخلها، أيا كانت المشروعات التي يتم إنجازها،