استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكـان والمـرافق والمجتمعـات العمـرانية، اليوم الأحد، تقريراً مقدما من الدكـتورة إينـاس عبـد الدايم، وزيرة الثقافة، حول جهود الوزارة في استرداد مخطوط "قنصوة الغوري"، بعد إثبات ملكيتها ، وأحقيتها في استعادته.

وأكدت وزيرة الثقافة - في سياق التقرير - أن استعادة هذه المخطوط النادرة يعد إنجازاً غير مسبوق، مشيرة إلى أنه يعدُ المخطوط الثاني الذي تتم استعادته إلى مصر خلال أربعة أشهر- على التوالي.

وأوضحت أن المخطوط عبارة عن "ربعة قرآنية " تعود ملكيتها لقنصوة الغوري، آخر حكام المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، وأن المخطوط مثبت في سجلات دار الكتب المصرية عام " 1884" ، وكان آخر ظهور له في سجلات دار الكتب نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1892، مؤكدة أن هذا الانجاز يتسق مع حرص الوزارة الدائم على استرداد المقتنيات المفقودة من المخطوطات والكتب النادرة من الخارج.

وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، قامت باتخاذ العديد من الاجراءات التي تم بناء عليها استرداد مخطوط "قنصوه الغوري"، حيثُ قامت الهيئة فور ورود ما يفيد بعرض مخطوط نادر للبيع بصالة المزادات "سوذبي" بالعاصمة البريطانية (لندن ) في الحادي عشر من نوفمبر العام الماضي " 2018" البحث عن الوثائق والمستندات الدالة على ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط في السجلات والفهارس القديمة وذلك خلال الفترة من السادس عشر من أكتوبر العام الماضي إلى العاشر من نوفمبر من نفس العام .

ولفتت إلى أنه تم توجيه المراسلات المدعومة بالوثائق والمستندات الدالة على ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط إلى صالة المزادات "سوذبي" لمطالبتها بوقف بيع المخطوط في الفترة من السادس عشر حتى الحادي والعشرين من أكتوبر العام الماضي، كما قامت وزارة الثقافة بالتواصل مع السفارة المصرية في بريطانيا للتدخل لوقف بيع المخطوط.

وأوضحت أنه بناء ذلك، ورد خطاب من صالة المزادات في (لندن) يفيد بإيقاف بيع المخطوط النادر "قنصوه الغوري" يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من أكتوبر العام الماضي، بناء على المراسلات المباشرة والمدعومة بالوثائق والمستندات الدالة على ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط.

ونوهت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة بدأت مرحلة مفاوضات جديدة مع صالة "المزادات" للعمل على استعادة المخطوط، والرد على كافة التساؤلات التي أثارتها صالة "المزادات " أو حائز المخطوط من خلالها، وأنه بعد مفاوضات جادة ومطولة وافقت "صالة المزادات" وحائز المخطوط على إعادته إلى دار الكتب المصرية بعد أن أثبتت الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك ملكيتها وأحقيتها في استعادته، وأنه تم تسلم المخطوط في (لندن) منذ نحو شهرين.