فازت إلهان عمر -الأمريكية من أصول صومالية- في الانتخابات النصفية الأمريكية بأحد المقاعد في ولاية مينيسوتا الأمريكية؛ لتحصد مقعدًا للحزب الديمقراطي كعضوة في مجلس النواب، بعد أن حققت فوزا شاسعا على منافستها الجمهورية جينفير زيلينسكي، وحصدت 78.4% من أصوات الناخبين بالولاية.

وفي أول تصريح لها، شكرت «عمر» ناخبيها، قائلة إنها تقف أمامهم كعضوة في مجلس النواب سجلت سوابق عدة في التاريخ الأمريكي، وإنها أول امرأة ذات بشرة سمراء تمثل الولاية في الكونجرس، وأضافت: «وأول امرأة تلبس الحجاب وتمثل ولايتنا، وأول لاجئة تم انتخابها في الكونجرس، وإحدى أولى النساء المسلمات اللواتي يصلن إلى مجلس النواب».

يذكر أن إلهان عمر هي أمريكية من أصول صومالية ولدت عام 1982، وهاجرت إلى الولايات المتحدة وهي في سن الـ12 عاما؛ كـ«لاجئة»؛ هربا من الحرب الأهلية التي ضربت الصومال، بعد أن قضت فترة في مخيم لاجئين في كينيا.

تعلمت تلك الفتاة، الإنجليزية، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ14. وتخرجت من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة «نورث داكوتا» الأمريكية عام 2011.

بعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب «كاري دزييدزيتش» لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.

وفي 2013، أدارت حملة المرشح «أندرو جونسون» لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس. وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.

وفي 2016، نجحت في الفوز بمقعد في المجلس التشريعي لولاية مينيسوتا.

وتمكنت تلك الشابة الثلاثينية -بعد منافسة 6 آخرين على مقعد ولاية مينيسوتا- من الفوز؛ لتحل مكان النائب الحالي كيث إليسون، بعد منافسة الجمهورية جينيفر زيلينكسي.

واحتفلت برقصة صومالية مع مقربين منها، بعد تأكيد فوزها، ونشرت هذا الفيديو على حسابها على موقع «تويتر».

و«عمر» هي مؤيدة لمجانية التعليم الجامعي، وبرنامج التأمين الصحي «ميديكير»، وتأمين مساكن للجميع وإصلاح القضاء الجنائي. ورفعت شعار مقاضاة «ترامب» وعزله، خلال حملتها الانتخابية؛ بسبب مواقفه من الهجرة والصراعات التجارية التي خلقها مع دول العالم.

ووعدت إلهان، جمهورها -في كلمتها بعد فوزها- بالنضال من أجل احترام حقوق الإنسان والمهاجرين، وقالت: «سنقاتل من أجل إلغاء وكالة الشرطة الجمركية لشؤون الهجرة (ICE)، والإبقاء على أسر اللاجئين مجتمعة وحماية حقوق النساء والكفاح ضد التغيير المناخي».

وأشارت «عمر» إلى أنها ستقف دائما إلى جانب ناخبيها، مضيفة: «سنقاتل من أجل حماية أسرنا المهاجرة وجيراننا وأطفالنا وكوكبنا ومجتمعاتنا (المهاجرين) وأتعهد بدعمكم دائما».