وزيرة البيئة: بدأنا في مشروع النقل المستدام منذ 7 سنوات
كتبت سارة أحمد محمدميدانيقالت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن إدخال السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة فى مصر، يتم من خلال تحقيق منظومة متكاملة تشمل توفير السياسات والاستراتيجيات الملائمة لها والمناخ الداعم للاستثمار، وإدخال القطاع الخاص فى هذا القطاع، بالإضافة إلى العمالة المدربة للتعامل مع هذه التقنيات، بما يضمن تحقيق مفاهيم الاستدامة بما يتضمة المفهوم من استمرارية تداول تلك المركبات مع ضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأضافت فؤاد خلال كلمتها بمؤتمر النقل المستدام في مصر، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "التنقل الأنظف والإعداد للمركبات الكهربائية"، أن ما يؤكد نجاح تداول المركبات الكهربائية فى مصر وانتشارها هو دعم القيادة السياسة لقطاعي الطاقة والنقل، مع التأكيد على مراعاة الأبعاد البيئية لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التى يرعاها الدستور المصري، وتنفذها الحكومة من خلال استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشارت فؤاد إلى أن مشروع النقل المستدام فى مصر بدأ منذ 7 سنوات، بالتزامن مع الاتجاه نحو تخفيض الانبعاثات للتوافق مع أثار التغيرات المناخية، وحماية البيئة، مما دفع الوزارة إلى البحث عن أنسب الوسائل لتخفيف الانبعاثات ومنها إنشاء الجراجات متعددة الطوابق، واستخدام المركبات الكهربائية، كأحد المدخلات التى حرصت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى مازالت الوزارة تلتزم بها، خاصة خلال فترة السحابة السوداء، والسيطرة على المقالب العشوائية، وانبعاثات المصانع، وغيرها.
وأكدت أن الحكومة المصرية حددت لأول مرة في تاريخها بعض المحددات والأهداف البيئية ذات أبعاد زمنية، لتحسين جودة البيئة الهوائية المحيطة (50% خفض في تركيز الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر في الهواء الجوي المحيط بحلول عام 2030)، لافتة إلى أن المنظومة لا يمكن أن تكتمل إلا بالنظر إلى الشباب وتمكينهم.
ونوهت أن وزارة البيئة تعمل بخطى ثابتة فى الجامعات، لضمان تنفيذ مشاريع التخرج المبتكرة والناجحة فى مجال حماية البيئة فى كافة التخصصات، وهذا ينبع من يقين الوزارة بأهمية الشباب واستغلال طاقاتهم فى كافة المجالات، ما تتجه له مصر من خلال إقامة منتدى الشباب لضمان تكامل الأفكار وتطورها.
من جانبه أكد الدكتور حسام علام، ممثل مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي الأوروبي «سيدارى»، أن التحدث عن إدخال وسائل النقل الكهربائية فى المنطقة العربية، بدأ منذ عامين، وخاصة فى مصر، مشيراً أن مصر مؤهلة أن تصبح محطة ومركز لتصنيع السيارات الكهربائية، خاصة بمنطقة قناة السويس التى يمكن أن تصبح أهم مناطق العالم فى إنتاج المركبات الكهربائية، لافتاً إلى أن هناك دول طبقت تلك التجربة منذ 5 سنوات كالمغرب، وأصبحت حالياً مركزاً للتصنيع.
وأوضح الدكتور محمدي عيد، ممثل رئيس العاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة ستكون مدينة خضراء، وأول مدينة ذكية تنشأ فى جمهورية مصر العربية، مضيفاً: "العاصمة الإدارية الجديدة مساحتها 170 ألف فداناً، من بينهم 15% منها للطرق، عرضها يتراوح بين 240 متراً فى الطرق الرئيسية، وأقل الطرق داخل المناطق السكنية 40 متراً، بما يضمن انخفاض الانبعاثات ونقاء الهواء"
وأضاف أن وزارة البيئة أول المنشآت التى تم إرساء عمل محطات لتوليد الطاقة الشمسية عليها، حيث سيتم تطبيقها فى مبانى 34 وزارة فى الحي الحكومي، بجانب جميع أسطح المباني والمدارس والمستشفيات والأبنية باستخدام الطاقة الشمسية، موضحاً أن الحي الحكومي سيولد 4 ميجاوات، أي ما يعادل نصف كهرباء السد العالي.