مجلة فرنسية: «البغدادي» حي ويقود «داعش» من دير الزور
كتبت سارة أحمد محمدميدانيكشفت مجلة «لوبوان» الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن أجهزة المخابرات الغربية مقتنعة بأن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي لايزال على قيد الحياة، ويقود التنظيم من مدينة «هجين»، فى ريف دير الزور الشرقى بسوريا.
وأوضحت المجلة أن «مقاتلى التنظيم الإرهابي، يتحصنون حالياً فى مناطق فى سوريا فى جيب بطول 20 كيلومتراً، شرق "نهر الفرات" بالقرب من الحدود العراقية ويقدرون بـ3000 مقاتل»، مشيرة إلى أنهم الناجون من معارك الرقة.
ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن «هؤلاء المقاتلين معظمهم من الأجانب، يقاتلون تحت قيادة البغدادي الموجود فى مدينة «هجين» بريف دير الزور الشرقي، وهى مدينة تحيط بها آبار النفط، فيما تقوم قوات سوريا الديمقراطية بعمليات عسكرية ضد التنظيم فى هذه المنطقة».
وأوضحت أن «البغدادي يستعمل فن التمويه الذى من خلاله يستطيع التنقل من منطقة إلى أخرى»، ذاكرة أن «المتواطئين معه موجودين فى كل مكان فى هذه المنطقة»، وأن زعيم تنظيم «داعش» يحسن استخدام فن التمويه كتنكره فى زى امرأة أو أن يتخذ سيارة أجرة كشخص مجهول ليعبر الحدود وهى الخدعة، التى كانت قد سمحت له العام الماضى بالهروب من العراق والوجود فى مدينة «هجين».
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الاركان المشتركة الأمريكية الجنرال، جو دانفورد، أمس الثلاثاء، أن المقاتلين الأجانب يواصلون التدفق إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، رغم دحر قواته وتراجع نطاق سيطرته بشكل كبير، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف دانفورد فى افتتاح مؤتمر حول مواجهة التطرف العنيف فى واشنطن أنه «على الرغم من تقلص المساحة التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى، يواصل المزيد من أنصاره التدفق، غالبيتهم عبر الحدود التركية، للانضمام لصفوفه بمعدل 100 شخص شهرياً».
ولفت إلى أن ذلك يعد تراجعا كبيرا من ذروة التدفق الذى بلغ نحو 1500 إرهابي شهرياً قبل ثلاث سنوات، لكنه يظهر قدرة التنظيم المتطرف على جذب عناصر لا تزال نشطة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الأربعاء، أن 279 سورياً من موظفى الدفاع المدنى (الخوذ البيضاء) غادروا المملكة، مشيرة إلى البت بمواعيد سفر المتبقى منهم، لمغادرة البلاد، خلال الأسبوعين المقبلين.
وكانت الحكومة الأردنية سمحت (للخوذ البيضاء) بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم فى دول غربية، بناءً على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أية التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك، بحسب وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية.
ويأتى ذلك الإعلان، غداة تصريحات لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف قال فيها: «إن الدول الغربية التى وعدت الأردن بإيواء هؤلاء الأشخاص فى أوروبا وكندا، بدأت بالاطلاع على الملفات الشخصية لعناصر «الخوذ البيضاء» وشعرت بالرعب، وتدفع خلفياتهم الإجرامية للتفكير فى أن الدول الأوروبية تخشى استقبالهم”.