من هو هشام عشماوي الضابط المصري السابق المعتقل بليبيا؟
كتبت سارة أحمد محمدميدانيأعلن الجيش الليبي توقيف ضابط الجيش المصري السابق، هشام العشماوي، وهو أخطر الإرهابيين المطلوبين من السلطات المصرية، وذلك خلال مواجهة بمدينة درنة اليوم الاثنين.
هشام عشماوي هو ضابط سابق في سلاح الصاعقة بالجيش المصري قبل تطرفه. وكان قائد الخلية الإرهابية التي نفذت هجوم الواحات الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 55 قتيلاً من عناصر الشرطة المصرية قبل عام.
اتهمت السلطات المصرية عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر مؤخراً، ومن بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية عرب شركس، وكمين الفرافرة، واستهداف الكتيبة 101. كما اتهم بتأسيس وتدريب خلايا إرهابية في ليبياونقله عناصرها لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وتفجيرات ضد الكنائس واستهداف للأقباط ورجال الشرطة والجيش.
تخفّى عشماوي مستخدماً أسماء حركية عديدة، أما كنيته الأشهر فهي "أبو عمر المهاجر". وتوعد في تسجيل له في العام 2015 باستهداف ضباط الجيش والشرطة في مصر، وبالمزيد من العمليات الإرهابية في سيناء.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بإعدامه لتورطه في الهجوم على "كمين الفرافرة"، الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً.
مصدر أمني مصري كشف لـ"العربية.نت" أن عشماوي تم فصله قبل 15 عاما من الجيش المصري، ثم أصبح عضوا بتنظيم "داعش" في سيناء.
انضم إلى الجيش المصري في التسعينيات، ثم التحق بقوات الصاعقة، وعمل في سيناء أكثر من 10 سنوات.
وكان عام 2010 نقطة التحول في حياة الضابط السابق، حيث أصيب بالاكتئاب بعد وفاة والده وبات غير قادر على ممارسة عمله، حسبما قالت زوجته لوسائل إعلام مصرية. وبعدها استبعد من الجيش في العام 2011 عندما كان برتبة مقدم، ثم انقطعت صلته نهائياً بالمؤسسة العسكرية بعدما ثبت تبنيه لأفكار متطرفة.
وعقب فصله كوّن عشماوي خلية تضم مجموعة من المتطرفين، بينهم 4 ضباط شرطة مفصولون من الخدمة على رأسهم هاشم حلمي، هو ضابط شرطة تم فصله من الداخلية، بعدما تبين أنه اعتنق الفكر المتطرف أيضا وثبت أن له علاقة بتنظيم "أجناد مصر" الذي يحمل فكر القاعدة.
في العام 2013، سافر هشام عشماوي إلى درنة في ليبيا وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي المتطرف كمال علام، وشكل تنظيم "أنصار بيت المقدس" ودرّب أكثر من 200 عنصر فيه.