لم يكن حديثها باللغة العربية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الموقف الأول الذي تجتذب به وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل أنظار العالم ووسائل الإعلام، لكنها اعتادت الظهور في مواقف تسلط الضوء عليها.

1 - خطاب بالعربية
شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس السبت، الموقف الأخير لتسليط الأضواء على كانسيل، حيث بدأت خطابها بالأمم المتحدة باللغة العربية متفاخرة بتعلمها لها التي قررت إلقاء خطابها بها.

وقالت "كنايسل" لزعماء الأمم المتحدة في مطلع حديثها: "درست اللغة العربية في مركز الأمم المتحدة في فيينا، وهي لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة المهمة، ودرست في لبنان خلال سنوات الحرب كيف الناس يستمرون في الحياة رغم كل الظروف الصعبة وهذا سر الحياة، هناك نساء ورجال من بغداد إلى دمشق يواصلون الحياة.. كل الاحترام لهؤلاء الناس".

وأثار خطاب وزيرة الخارجية اهتمام الحاضرين في الأمم المتحدة وتناقله الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تتقن 7 لغات بالإضافة إلى لغتها الأم الألمانية وهي: "الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والعربية، والعبرية، والمجرية والإيطالية" لكنها اختارت إلقاء خطابها باللغة العربية.
 

2 - نشأتها الأولى
ولدت "كنايسل" عام 1965 في فيينا وعاشت جزءًا من طفولتها في العاصمة الأردنية عمان مع والديها ودرست القانون واللغات الشرق أوسطية في جامعة فيينا بين عامي 1983 و1987، ثم درست العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس والجامعة الأردنية في عمان.

حصلت الدبلوماسية النمساوية عام 1989 على منحة فولبرايت الأمريكية التي ساعدتها في مواصلة أبحاثها مدة ثلاث سنوات في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون في واشنطن، لتحصل على الدكتوراه عام 1992.

3 - حياتها السياسية
بدأت "كنايسل" حياتها العملية في الفترة بين 1990 و1998 في مكتب للقانون الدولي لمجلس الوزراء النمساوي الذي تم تعيينها من خلاله في الخارج للعمل في باريس ومدريد.

تركت العمل الدبلوماسي عام 1998، وعاشت في سيبرسدورف القريبة من فيينا، لكنها عاودت نشاطها السياسي بين 2005 و2010 بتوليها منصب مستشارة محلية مستقلة في مجلس بلدية سيبرسدورف.

عملت الدبلوماسية النمساوية كصحفية حرة وعُرفت بتحليلاتها السياسية حيث درّست العلوم السياسية في جامعة فيينا مدة 10 سنوات.

تولت منصب نائب رئيس الجمعية النمساوية للدراسات السياسية العسكرية بين عامي 2011 و2015، ثم عُينت وزيرة للخارجية النمساوية في ديسمبر عام 2017 وهي تتقن 7 لغات إلى جانب لغتها الألمانية الأم.

4 - رقصة بوتين
تزوجت "كنايسل" في أغسطس الماضي ووقع حفل زفافها تحت أضواء وسائل الإعلام والمجتمع الدولي نظرا لما شهده من حدث لافت للأنظار حيث توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في النمسا لحضور حفل الزفاف، بينما كان متوجها في طريقه إلى لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ألمانيا، ورقص بوتين مع وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل في حفل زفافها.