قام مركز أبحاث النوم التابع لجامعة (سارى) في بريطانيا بتطوير معادلة خوارزمية للكشف تخبر عما إذا كان الشخص يعاني من نقص في ساعات النوم أم لا، وذلك في ضوء أن نوبات النعاس التي تعتري بعض السائقين المسافرين على الطرق السريعة تمثل أمرا شديد الخطورة يعرض حياة الملايين للخطر.

وأجرى العلماء بالمركز أبحاثهم على 36 مشاركا لم يتمكنوا من النوم سوى ليلة واحدة خلال فترة 40 ساعة.

وقام العلماء بأخذ عينات من الدم وقياس التغيرات في مستويات التعبير لآلاف الجينات، وقاموا باستخدام معادلة خوارزمية لتحليل تأثير 68 جينا بنسبة دقة تصل إلى 92%، يمكن أن يكشف عما إذا كان الشخص يعاني من نقص في ساعات النوم أم أنه مستريح.

ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير اختبار في المستقبل يكون قادرا على تقييم ما إذا كان السائق محروما من النوم أم لا. وكشفت الأبحاث السابقة، التي أجريت في هذا المجال من قبل مؤسسة (أيه.إيه.إيه) للسلامة المرورية، عن أن السائقين الذين يحصلون على ما يقل عن ساعة واحدة إلى ساعتين من النوم الموصى به في غضون الـ24 ساعة، يتضاعف لديهم خطر تعرضهم لحادث سيارة.

وقالت الباحثة سيمون آرتشر "إن تحديد هذه المرقمات الحيوية هو الخطوة الأولى لتطوير اختبار يمكن أن يحسب بدقة مقدار نوم الفرد".

وأشارت آرتشر إلى أن تلك المعادلة الخوارزمية هي اختبار لفقدان كامل للنوم، والخطوة التالية هي تحديد المؤشرات الحيوية للنوم غير الكافي.

ونوهت بأن هذه الدراسة يمكن أن تساعد الشرطة في تحديد السائقين الذين غلبهم النعاس في حوادث الطرق أو مساعدة أرباب العمل لتقييم لياقة موظفيهم للعمل.