في واقعة غريبة من نوعها، تؤكد أهمية تمتع الأزواج الجدد بقدر مناسب من الثقافة الجنسية.. اكتشف زوجان صينيان أنهما فشلا في الإنجاب بعد 4 سنوات من الزواج، بسبب ممارسة الجنس بشكل خاطئ.

وبحسب «ديلي نيوز» البريطانية؛ فإن الزوج البالغ من العمر 26 عاما وزوجته التي تصغره بعامين، ذهبا لطبيبة نسائية لمعرفة سبب فشلهما في إنجاب طفل كل هذه الفترة، بالرغم من إنهما كانا يمارسان الجنس بانتظام، لتكتشف الطبيبة أن الزوجة عذراء، لكنها تعاني تهتكاً شديداً في الشرج، ما فاجأها بأن الزوجين كانا يمارسان الجنس طوال هذه الفترة بطريقة خاطئة ووحيدة.

في البداية لم يكن السبب واضحاً ولا متوقعاً، لطبيبة التوليد «ليو هونج مي» لكنه اتضح بعد مناقشة تاريخهما الطبي، حيث كشف الزوجان أنهما كان يحرصا على ممارسة الجنس لتحقيق رغبة أهلهما في إنجاب طفل؛ فقد كانا يتعرضان لضغط كبير من عائلاتهما من أجل ذلك.

وقالت الزوجة إن الجماع كان مؤلماً على نحو غير معتاد بالنسبة لها، ولكنها تحملت على أمل الإنجاب، مما جعل الدكتورة «ليو» تعتقد في البداية أن الزوجة تعاني من أمراض نساء.

وبعد إجراء المزيد من الفحوصات اكتشفت أن الزوجة لم تمارس الجنس الاعتيادي نهائيا، وأنها مازالت عذراء، وعبرت الطبيبة عن صدمتها لهذه الحالة الغريبة من الجهل الجنسي.

وأشارت الطبيبة إلى أن «الأزواج الذين يفتقرون إلى المعرفة الجنسية العامة نادرون للغاية، ولكن ليس من غير المألوف أن تكون لدى الناس تصورات خاطئة فيما يتعلق بالثقافة الجنسية»

وقدمت الطبيبة «ليو» للزوجين كتيبا جنسيا يرشدهم إلى «مبادئ وطرق ممارسة الجنس» قبل أن تقرر إعادتهم إلى «عشهم الزوجي» في مدينة بى جى بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين.

ويبدو أن النصائح الجنسية أثمرت فعلا، حيث وصلت أخبار حمل الزوجة بعد بضعة أشهر، ويتوقع الزوجان الآن قدوم طفلهما الأول.

وعبر الزوجان الشابان عن شكرهما لتدخل الطبيبة ومساعدتها لهم، وأرسلا لها هدية عبارة عن 100 بيضة وديك حي.

يذكر أن العديد من المدارس في الصين لا تخصص مواد لتدريس الجنس، ولكن اعتبارًا من مارس الماضي، أجازت الحكومة الصينية الدفعة الأولى من اختصاصيي التوعية الجنسية لأطفال المرحلة المتوسطة؛ والتي تغطي مواضيع مثل الأمراض المنقولة جنسياً والجنس والموافقة بالإضافة إلى الأسئلة الشائعة حول الجنس.

وفي عام 2017 قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة تسينغهوا في بكين «جينج جون» لشبكة «سي إن إن» إن التربية الجنسية تواجه تحديات كبيرة في الصين، بالرغم من أن الطلاب في جامعة «تسينج- هوا» يتلقون الطلاب دروسًا في التربية الجنسية، حيث يتعلمون المعرفة الأساسية حول الجنس الآمن.