بعد أن ضاقت به السبل للحصول على متبرع لإنقاذ حياته، عرض رجل أمريكي حالته الصحية المتدهورة عبر إعلان على شبكة الإنترنت مطالبًا بالتبرع له بكلية تنجيه من الموت.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحولت امرأة أمريكية إلى بطلة في مدينتها، بعد استجابتها لطلب الشاب المريض وفي بداية عام 2018، وضعت جيسيكا موريس، البالغة من العمر 30 عامًا، من مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا هدفًا لها بإنقاذ حياة شخص ما بالعام الجديد، وفي نفس الوقت وعلى بعد ساعتين بالسيارة في سان فرانسيسكو، كان الكاتب ديفيد ناتشي، قد فقد الأمل بالعثور على متبرع بالكلية، بعد أن عانى من الفشل الكلوي على مدى أكثر من 6 أعوام.

وكان ناتشي قد بدأ يتأقلم مع فكرة الموت، لكنه أراد أن يحصل على فرصة أخيرة، فنشر إعلانًا على الإنترنت يطلب فيها متبرعاً بالكلية ينقذ حياته، ولحسن حظه، كانت جيسيكا قد عزمت على تنفيذ قرارها، فكان صاحب الحظ السعيد، الذي منحته كليتها.

وكان ناتشي أصيب بقصور في عمل الكلى عندما كان بعمر 3 أشهر فقط، وخلال سنوات عمره الثلاثين، خضع لـ 27 عملية جراحية، ولم يكن قادرًا على تأمين المال لشراء كلية جديدة، بعد أن طلب العديد من الذين عرضوا منحه كلية جديدة مبالغ مالية كبيرة.

وبعد أن التقيا للمرة الأولى، لم يصدق ناتشي، أن جيسيكا ترغب بمنحه كليتها دون مقابل، وبعد شهرين من التحضير الدقيق والفحوصات والتحاليل، خضع الاثنان لعملية جراحية، نٌقلت خلالها كلية جيسيكا إلى ناتشي.