عد أكثر من أسبوعين من حبس الأنفاس استطاع خلالهما فريق من الغواصين إنقاذ فريق من لاعبي كرة القدم لايتعدى عمر أكبرهم الـ 16 عامًا، ومدربهم من داحل كهف "ثام ليونج " بمدينة "شيانج راى" في تايلاندا بعد أن احتجزتهم مياه السيول لمدة 17 يومًا داخله.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سرد كبير الغواصين "كرج شيلون"، وطبيب التخدير الذي تولى الإشراف على تنويم الأطفال للتمكن من إنتشالهم من داخل الكهف، تفاصيل وخبايا قصة الإنقاذ من داخل الكهف وحتى خروج الأطفال بسلام.

وأشار " شيلون" البالغ من العمر 53 عامًا، أنه تولى مسؤولية تأهيل الأطفال نفسيًا قبل تخديرهم، وإعدادهم ليجرى نقلهم بواسطة أسرة نقالة مغلقة ومزودة بأنابيب أكسجين للتنفس، وسط مخاوف تقنية من ارتفاع منسوب المياه داخل الكهف، والذي كان بإمكانها أن تهدد جهود الإنقاذ برمتها.

وأضاف أنه تلقى تعليمات دقيقة من "ريتشارد هاريس"، طبيب التخدير، ليتمكن من تهدئة الأطفال وحقنهم بأدوية مهدئة تساعدهم على الغسترخاء والنوم إستعدادًا لإخراجهم من الكهف، حيث يفتقر معظمهم لأبسط مبادئ تعاليم السباحة والغوص.

وخاض "كرج" تجربة صعبة للغاية برفقة فريق من الغواصين من عدد من دول العالم للتمكن من إنتشال الأطفال ومدربهم ذا الـ 25 عامًا، حيث يعرف الكهف بتضاريسه المعقدة التي دفعت بالغواصين لخوض تجربة قاسية بالمرود عبر فوالق وخنادق ضيقة لايتجاوز إتساع أكبرها 38 سم.