تعرف على كفارة عدم قضاء صيام رمضان
ميدانياتفق الفقهاء على أن من أفطر في رمضان، فإنه يجب عليه صيام أيامٍ بعد انتهاء رمضان حال تمكنه من ذلك، مقابل الأيام التي أفطرها إن كان قادراً على ذلك، كما اتفقوا على أنّه يجب عليه أن يقضي ما فاته من رمضان الماضي قبل أن يجيء رمضان الذي يليه. وإن أخر الذي عليه القضاء ما عليه حتى دخل شهر رمضان آخر، فإن ذلك لا يخلو من حالتين، هما: أن يكون تأخيره للقضاء بعذر: كأن يكون مريضاً مرضاً شديداً يعجِزه عن الصيام، واستمر مرضه إلى أن دخل رمضان آخر، فالذي يكون على هذه الحالة لا إثم عليه، ويقضي ما فاته بمجرد شفائه؛ لأنه معذور بسبب المرض، وإنما جاء الإسلام للتخفيف على أهل الأعذار لا لجلب المشقة لهم.
أن يكون تأخيره للقضاء بلا عذر شرعي: مثل مرض، أو عجزٍ، أو سفرٍ متواصل؛ بحيث مضى عليه وقت يستطيع القضاء فيه إلا أنه لم يقضِ حتّى جاء رمضان الذي يلي رمضان السابق، فالذي يكون على هذه الحالة آثم شرعاً بتأخير القضاء بلا عذر، ويجب عليه القضاء باتفاق الأئمة، إلّا أن الخلاف بين العلماء وقع فيما إذا كانت تجب عليه الكفارة أو الفدية مقابل ذلك التأخير.