«ليلى الغندور».. أصغر ضحايا «مجزرة غزة» طفلة 8 شهور قتلها «الاحتلال» بقنبلة غاز.. صور
هالة حامدميداني
في مشهد مأساوي، خرج آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، لتشييع شهداء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، على حدود قطاع غزة و التي أسفرت عن مقتل 60 شخصا، وكان من بين تلك النعوش المحمولة، نعشا صغيرا لـ طفلة قتلتها يد الاحتلال الغادر بقنبلة «غاز مسيل للدموع» أدت إلى وفاتها في الحال
وعلى الرغم من الإدانات الدولية للمجزرة التي تعتبر هي الأعنف منذ حرب 2014، وقف السفير الإسرائيلي مدافعا عن استخدام قوات الاحتلال القوة ضد الفلسطينيين العزل.
وجاءت أعمال العنف والانتهاكات من جانب القوات الإسرائيلية أمس الاثنين، في الوقت الذي فتحت فيه أمريكا سفارتها الجديدة في القدس بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
واستعد ذوو الضحايا المكلومين ليوم من الجنازات بعد أكثر يوم فداحة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ حرب عام 2014 بين الدولة اليهودية وحركة حماس.
وبينما بدأ الفلسطينيون إضرابا عامًا للحداد على القتلى صباح اليوم الثلاثاء، كانت هناك صرخات تطلقها أهالي الرضيعة الفلسطينية «ليلى الغندور» التي ماتت؛ نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء المواجهات على طول الحدود بين إسرائيل وغزة.
وكجزء من مسيرة العودة العظيمة، التي بدأت على الحدود الشرقية لغزة مع إسرائيل في 30 مارس، تم إنشاء خمسة مخيمات للاحتجاجات الفلسطينية، بعضها على بعد مئات الياردات من السياج الحدودي.
وتتركز أنشطة المرأة في المخيمات بشكل رئيسي على طرق دعم الرجال خلال الاحتجاجات، وفقا لما قالته جدة الطفلة ليلي الغندور البالغة من العمر ثمانية أشهر وكان في أحد معسكرات الاحتجاج التي أقيمت على بعد بضعة مئات من الياردات داخل الحدود.
وقالت الجدة: «فجأة بكت ابنتي وصرخت بشدة فاخذتها بعيدا وعندما عدنا إلى المنزل، توقفت الطفلة عن البكاء واعتقدت أنها كانت نائمة، وأخذتها إلى مستشفى الأطفال وقال لي الطبيب إنها استشهدت (ميتة).
وأثار العنف السرائيلي ضد الفلسطينيين العزل أمس انذارًا عالميًا حيث حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، من أنه "يجب أن يكون هناك ضبط للنفس في استخدام الاعيرة النارية الحية"
فيما اعلنت روسيا إن حجم الوفيات أثار «قلقها العميق».
وفي الوقت نفسه، قالت الأمم المتحدة: «يبدو الآن أن أي شخص عرضة للقتل رميا بالرصاص» في غزة. لكن سفير إسرائيل في المملكة المتحدة ، مارك ريجيف ، دافع اليوم عن استخدام القوة يوم أمس مدعيًا أنه "تم قياسه "جراحيًا" وأن "هدف" حماس كان "قتل مواطنين إسرائيليين" حسب زعمه