أعلنت وزارة الآثار، الثلاثاء، الكشف عن بقايا جدران من الطوب اللبن تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى 4 أفران من العصر المتأخر، أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة المصرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة تل الفراعين بوتو بكفر الشيخ.

وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار، إنه من المرجح أن بقايا الجدران المكتشفة تمثل المحور الرئيسي القديم لمعبد بوتو، مضيفا أن الأفران ربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين التي يتم تقديمها بالمعبد.

وأوضح عشماوي أن مدينة بوتو، عاصمة للوجه البحري قبل عصر التوحيد، وهي حاليا تل الفراعين التي تقع بالقرب من دسوق بكفر الشيخ.

وأضاف أن البعثة كشفت عن أساسات لعمودين من الحجر الجيري ربما تكون أجزاء من صالة أعمدة المعبد، بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول، جالسا على كرسي العرش ويمسك في يده اليمنى المنديل الملكي.

ولفت عشماوي إلى أن البعثة عثرت أيضا على جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه على وجه التحديد، حيث إن عمود الظهر خالٍ من أي كتابات ولكن من المرجح أنه يخص الملك بسماتيك الأول أيضا، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل، ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين، يصور التمثال الملك مرتديا الشنديد الملكي ويقدم قدمه اليسرى للأمام.

وأكد عشماوي أنه تم نقل هذين التمثالين وأجزائهما إلى مخازن الوزارة، تمهيدا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لهما.

من جانبه، قال الدكتور حسام غنيم، رئيس البعثة الأثرية، إنه أثناء أعمال الحفر تم العثور على الجزء العلوي من تمثال للمعبود حور من حجر الكوراتزيت، وبقايا من النقوش الغائرة تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق، وجزء من يد ملكية من الجرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول، وجزء من قلادة المنيت «رمز الإلهة حتحور» مصنوعة من حجر الظران، بالإضافة إلى مجموعة من المصاحن الحجرية والأواني الفخارية متعددة الطراز والأحجام.

وقال اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، إن بوتو كانت عاصمة مصر القديمة وغنية بالآثار النفيسة، وسيتم تطويرها وفتح أبوابها للسياح من مختلف الجنسيات، مضيفا أنه سيتم تطوير المعبد وتزويده بالاستراحات لاستقبال الزوار والسياح.

ولفت إلى أنه سيتم دعوة طلاب مدارس المحافظة لزيارة آثار بوتو، للتعرف على آثار بلادهم من خلال الرحلات المدرسية.