قرر الأمريكي "دينيس كوالكي" تجميد أسرته بأكملها بعد الوفاة على أمل أن يعودوا إلى الحياة في المستقبل، بتكلفة قدرها 140 ألف دولار.

ويرغب كوالكي الذي يعمل مساعد طبي ورئيس معهد Cryonics هو وزوجته ماريا، إلى جانب أبنائهم الثلاثة (يعقوب عمره 19 عاما، وداني 17 عاما، وجيمس 16 عاما)، من ولاية ويسكونسن الأمريكية ، في أن يتم الاحتفاظ بهم في وعاء من النيتروجين السائل عند مفارقتهم الحياة.

ويعتقد دينيس البالغ من العمر 49 عاما ، أن العملية يمكنها تقديم "فرصة ثانية للحياة"، وتبدأ العملية على الفور بعد أن يتم الإعلان عن الوفاة، حيث يتم تبريد الجسم في وعاء الجليد.

وسيتم نقل الجثث إلى مقر الشركة في معهد ميشيغان، حيث يُستبدل الدم مع محلول التجمد، وبعد ذلك، يُنقل الشخص إلى حاوية تخزين خاصة تكلفتها 28 ألف دولار، حيث يتم الاحتفاظ به على أمل أن يستيقظ في المستقبل.

ويوجد لدى الشركة التي لا تهدف إلى تحقيق الأرباح، بالفعل 160 جسما بشريا، وحوالي 100 من الحيوانات الأليفة المجمدة.

وتصدرت الشركة عناوين الصحف العام الماضي، عندما فازت طالبة بريطانية تبلغ من العمر 14 عاما بالحق في تجميدها ،رغم أن العملية غير مثبتة النتائج ومثيرة للجدل للغاية، حيث يقول العديد من الخبراء إنه لا أمل في العودة إلى الحياةمرة آخري. وقال دينيس : "سمعت عن العملية عندما كنت في سن المراهقة، واعتقدت أن الأمر مثير للاهتمام حقا.

وبعد سنوات عديدة وقعت على العملية، والآن زوجتي وأولادي وقعوا أيضا". وأضاف الرجل : "لقد قررنا اتخاذ الإجراءات اللازمة حاليا للحصول على فرصة تجديد الحياة في المستقبل، ولدينا 160 شخصا مجمدا وحوالي 100 من الحيوانات الأليفة وألف عينة من الأنسجة. بالإضافة إلى 2000 شخص وقعوا معنا من جميع أنحاء العالم، لتجميدهم عند الموت".

كما أوضح أن "هناك المئات من الشركات التي تقوم بالبحوث المساعدة، بما في ذلك أبحاث الخلايا الجذعية والاستنساخ ورقائق الكمبيوتر، ونحن لم نواجه أي عقبات قانونية حقيقية، طالما أننا نتأكد من أن عملنا أخلاقي".

يذكر أن روبرت إتنغر، المعروف باسم "والد Cryonics"، كان قد قدم المفهوم الأولي للشركة عام 1962 في كتابه "آفاق الخلود" (The Prospect of Immortality). وتتطلب هذه العملية ، الحفاظ على جثة شخص بدرجة حرارة النيتروجين السائل، حيث يتوقف الاضمحلال المادي بهدف الحفاظ على الأنسجة والأعضاء، وخاصة الدماغ مع الذكريات والشخصية.

ويطلق على الشخص الخاضع لعملية الحفظ بالتبريد اسم "مريض محتفظ به"، لأن أولئك الذين يؤمنون بالعملية لا يعتبرون التعريف القانوني "للموت"، حالة دائمة لا رجعة فيها.