فى بداية مقالى أحب أن اعرف لكم مفهوم الحرية" هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو ضغط على إتخاذ قرار أو تحديد خيار و ايضا هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، كما تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعةأو للذات، والتخلص من الإجبار والفرض".

ويمكننا القول بان الحرية هي فعل اي شيئ بدون قيود , فلذلك هى جزء لا يتجزء من حياتنا اليومية و مهم جدا, ومن اهم فوائدها هي التخلص ممن يسلبون منا كل شيئ و للحرية سلبيات وايجبيات كتيرة الذي عجز الكثير عن فهمه بالرغم من بساطته; فهى تعنى قدرة الإنسان على فعل الشيء أوتركه بإرادته الذاتية. وهي ملكية خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل فى تصرفاته و أفعاله ،بعيداً عممن يسيطرون على أفكارة و يستغلونه لزعزعة استقرار وطن بأفكار هدامه. لأنه ليس مملوكاً لأحد, فالحرية هي قضية الإنسان منذ بدء وعيه وهي من طبيعته في هذه الحياة متحدياً ومناضلاً في كل المحاولات الفاعلة لمصيره. مطالباً بها باسم القيم الإنسانية. لذلك كان التاريخ حافلاً بالتناقض في هذا الصراع بين الإنسان بفرديته وبين واقعه الاجتماعي محاولاً كشف الحقيقة بفهم الوجود بين ذاتيته ومجتمعه.

واليوم الحرية أصبحت سلعة تباع ولا تشترى وخاصة في هذه الفترة التى شاهدت تناقضا حول مفهومها الصحيح و أصبحت المطالبة بالحرية مثل تجارة المخدرات, فالحرية المفرطة تؤدى الى مساؤى كتيرة يطول الحديت عنها لذلك وضع الاسلام ضوابط ومعايير للحرية ففى الدين الإسلامي, يؤمن المؤمن ويرضى بقضاء ربه وقدره وهو بإيجاز شديد أن الله تعالى هو بكل شىء عليم, بما كان وما هو كائن وما سيكون، وكل ذلك في كتاب من قبل رب العزة, وقد بين الله سبحانه وتعالى للخلق على ألسنة رسله طريق الرشد والضلال, وترك لهم الاختيار ومن اقوال عمر بن الخطاب عن الحرية" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا " .
 

اخيرا مما لا شك فيه أن حرية التعبير هي مطلب ضروري، وهدف يبحث عنه الإنسان، وهي قيمة حضارية يقاس بها مدنيته وتحضره، فقيمة أي إنسان تكمن في حريته وكل قمع لهذه الحرية هو تقليل من شأنه، فبحرية التعبير تتحرر الطاقات، ويتمكن الفرد من التقدم والإبداع, ولكننى أرفض وألوم كل ما يحدث في مصر بعد الثورة من فتن طائفية وصراعات ليست لها مبررات غير أنها تعرقل مسيرة التقدم نحو مستقبل أفضل والازدهار بمصرنا الحبيبة الغالية ,من قبل أشخاص ليس لديها الوعي التام بالخيارات الأفضل, وقد يتحوَّل الأمر إلى صراعٍ داخلي يعد كل طرف عدته، ويتذرَّع بأسلحته المكشوفة والخفية، فالحرية هى نسبيه "أنت حر ما لم تضر" "ومن عمل خيرا فلنفسه ومن أبى فعليها" وأخيراُ أختم لكم بلطف ولسان يعبر عن الشكر لأنكم الأن تقرؤون مقالى المتواضع..