تطفيش النجوم والبحث عن الميزانية وراء السقوط الإفريقي للأهلي
كتبت اسماء محمودميدانيلم يخسر فريق الأهلي دوري أبطال إفريقيا من فراغ بل تجمعت العديد من الأسباب التي لعبت الدور الأكبر في خروج الأهلي خالي الوفاض علي مدار اربع سنوات من دوري ابطال افريقيا بشكل لم تشهده السنوات الثمانية التي سبقت تولي محمود طاهر لرئاسة الأهلي لأنعدام خبراته بإدارة منظومة كرة القدم في نادي القرن وتدميره للجنة الكرة أحد أهم آليات العمل في هذه المنظمة التي صنعت اسم وقيمة وشعبية الأهلي داخل مصر وخارجها. فخلال دورتين سابقتين قبل محمود طاهر ومجلسه حاز الأهلي علي خمسة ألقاب قارية لدوري الأبطال مع مجلس حسن حمدي والرئيس ونائبه محمود الخطيب علي ثلاثة ألقاب في دورة 2004 2009 أعوام 2005 و2006 و2008 وفي دورة 2009 2013 حاز الأهلي علي لقبين عامي 2012 و2013. ومع تولي محمود طاهر لم يعرف الأهلي غير الخسارة في دوري الأبطال الأفريقي وهذه الخسائر التي حلت مع مجلسه سببها الأول سوء التخطيط والإدارة من جانب رئيس النادي الذي وافق على بيع أحمد حجازي رغم علم الجميع ان الفريق يعاني من أزمة في الكرات العرضية وأزمة في خط الدفاع وأزمة في حراسة المرمى،لكن كل ذلك لم يشغل باله بقدر ما شغله بيع حجازي برقم جيد حتى أنه لم يوفر البديل المناسب له. والأمر لم يتوقف عند ذلك بل وافق على إعارة عمرو جمال لنادي بيدفيست الجنوب أفريقي رغم وجود أزمة في مركز رأس الحربة بالفريق بينما تعاقد مع ازارو الذي يحتاج لـ 3 سنوات حتى يتمكن الإعتماد عليه ويمتلك المقدرة علي إحراز الأهداف فدوره الحالي لا يتعدي إنهاك دفاع المنافسين بجانب استمرار متعب الذي أصبح بعيدا كل البعد عن مستواه وأصبح وجوده لا يغني ولا يثمن من جوع. و لم تتوقف سوء إدارة محمود طاهر لكرة القدم عند هذا الحد بل أنه تخلص من حسام غالي قائد الفريق فقط لأنه محب لمحمود الخطيب وظهر جليا أن الأهلي بحاجة لقائد داخل الملعب وافتقده بشدة في لقائي الدور النهائي أمام الوداد،بدليل الدور الذي لعبه غالي أمام الترجي في نهائي 2012 في رادس. والمشكلة لم تكن في بيع حسام غالي أو عمرو جمال أو أحمد حجازي فقط لكنها بدأت مبكرا ببيع رمضان صبحي ثم إيفونا وتريزيجيه وكل ذلك من أجل رقم مالي في ميزانية وهمية. ووصل عدد الصفقات خلال مدة مجلس محمود طاهر 38 لاعبا بقيمة 102 مليون جنية و10 ملايين و750 ألف دولار بقيمة 183 مليون جنية لتكون القيمة الحقيقة لكل الصفقات بقيمة 284 مليون جنية، والنتيجة صفر كبير، بطولة كونفيدرالية واحدة وخسارة أربع بطولات لدورى الأبطال، وبطولتين للكونفيدرالية، وخسارة الدورى مرة وكأس مصر مرتين والسوبر المحلى مرة واحدة. فمن يبحث عن البطولة لا يفكر في بيع لاعبيه من أجل المال ومن يبحث عن النجاح في كلتا الحالتين يحتاج إلي أن يدير كرة القدم بإحترافية شديدة وليس بمنطق أنا صاحب البيت وأفعل ما أريد.