عبد العال يحذر وفد البرلمان الأمريكي من خطورة تخفيض المساعدات
كتبت اسماء محمودميدانيأكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال أن تخفيض المساعدات الأمريكية إلى مصر لا يعكس مجرد خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا، وإنما يضر بهذه العلاقات ويعطي انطباعًا بأنها تعاني قدرًا كبيرًا من عدم الاستقرار في الوقت الذي يجب فيه أن تدعم الولايات المتحدة مصر في حربها ضد الإرهاب، وأن تدعم الديمقراطية الوليدة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس والوفد البرلماني المرافق له برئيس مجلس النواب الأمريكي، بول رايان وبعض النواب الأمريكيين، منهم زعيمة المعارضة نانسي بيلوسي، والنائب ستيف سكاليس، في إطار زيارة الوفد البرلماني المصري لواشنطن.
وقدَّم الدكتور على عبد العال والوفد المرافق له خالص تعازيهم وتعازي الشعب المصري للجانب الأمريكي في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير الذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأمريكيين.
وفيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية أوضح الدكتور عبد العال، أن الهدف الأساسي منه هو ضمان ألا تذهب أموال الجمعيات الأهلية إلى تمويل الإرهاب خاصة أن العديد من هذه الجمعيات تجمع أموالًا كثيرة تحت شعارات تتستر بالدين، وقال إن أي سلبيات سيكشف عنها تطبيق القانون الذي لم تصدر لائحته التنفيذية بعد، ستتم معالجتها على الفور، لأن مصر حريصة على إيجاد مجتمع مدني قوي.
واقترح الدكتور علي عبد العال، على نظيره بول رايان، إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين، بهدف تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني وإقامة نوع من الحوار المستمر بين الجانبين يعالج أية اختلافات قد تظهر في وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، أن الولايات المتحدة تدعم مصر وتقف معها خاصة في حربها ضد الإرهاب.. مشيداً بدورها الرائد في تهدئة الاضطرابات في المنطقة.
وأبدت زعيمة المعارضة في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تفهمها للقلق المصري من تمويل الإرهاب، بما لا يؤثر على حرية الجمعيات الأهلية العاملة في مصر.
وأكد الوفد البرلماني المصري، وخاصة النائبة ماريان عازر بوصفها نائبة من الأقباط، أنه لا توجد أية معاملة تمييزية ضد الأقباط في مصر وأن الكل مسلمين ومسيحيين يعيشون تحت مظلة الوطن كمواطنين متساويين في الحقوق والحريات دون أي تفرقة في أي مجال.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرقت المباحثات إلى أهمية زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي قدَّم ضمانات وتسهيلات عديدة للمستثمرين الأجانب.
وعلى المستوى الإقليمي، تطرقت المباحثات إلى الدور الكبير الذي قامت به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة نحو استئناف عملية السلام لكي تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.