أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن سول وبكين اتفقتا على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أن تدهورت العلاقات بين البلدين على خلفية نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية المثيرة للجدل (ثاد). واتفق الجانبان على إجراء محادثات، وسيجتمع رئيس كوريا الجنوبية «مون جاي إن» مع الرئيس الصيني «شى جين بينج» على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا- الهادئ (أبيك) الشهر القادم في فيتنام. وقوبلت عملية تثبيت بطاريات الصواريخ الدفاعية (ثاد) في كوريا الجنوبية، والتي استكملت في وقت سابق من الشهر الجاري، بمعارضة شديدة من الصين وكوريا الشمالية وأثارت احتجاجات في كوريا الجنوبية. وعارضت الصين نشر «ثاد»، قائلة إن تلك المنظومة الصاروخية تهدد بتفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها اليوم إنها تحدثت مع نظيرتها الكورية الجنوبية التي «اعترفت بموقف الصين ومخاوفها بشأن قضية ثاد». وجاء في البيان أن كوريا الجنوبية «أوضحت أن منظومة ثاد المنتشرة في كوريا الجنوبية لم تكن موجهة إلى دول ثالثة ... ولن تضر بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للصين». وجاء انتشار ثاد في أعقاب سلسلة من التجارب النووية والصاروخية الباليستية أجرتها كوريا الشمالية، فضلا عن تزايد حدة الخطاب بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.