عشاق ومحبو القلعة الحمراء على موعد لمتابعة مباراة نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى بين فريقهم النادى الأهلى ونظيره الوداد البيضاوى، في مباراة الذهاب، ويسعى الأهلى لتحقيق الفوز بها وبنتيجة كبيرة، لتسهيل مهمته في مباراة العودة السبت المقبل في الدار البيضاء، من أجل استعادة اللقب الأفريقى المفقود والعودة للمشاركة في مونديال العالم للأندية، والتى ستقام في الإمارات في هذه المرة.ويدخل الأهلى اللقاء واضعاً نصب عينيه النتيجة الكبيرة التي حققها الوداد المغربى في مباراة دور قبل النهائى أمام اتحاد العاصمة الجزائرى، واستطاعته تحقيق فوز كبير على الفريق الجزائرى في عقر داره، رغم أن الفريق المغربى كان يلعب بعشرة لاعبين، لطرد لاعبه أمين العطوشى خلال المواجهة، وهو ما يضفى على المواجهة قوة وصرامة لكونها تأتى أمام واحد من أفضل الفرق في القارة السمراء، وهو ما يضع أعباء كبيرة على لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تساعدهم في مباراة العودة.يأتى هذا في الوقت الذي يدخل فيه الوداد المباراة واضعاً نصب عينيه الفوز الساحق للأهلى، والذى حققه على النجم الساحلى الأسبوع المنقضى، عندما فاز عليه بسداسية، وهى النتيجة الأثقل في الدور قبل النهائى لمشوار دورى رابطة الأبطال، وهى التي تضع عبئاً ثقيلاً على لاعبى الوداد وجهازهم الفنى، والذى لايزال شريط مباراة الأهلى والنجم ماثلاً أمام أعينهم رغم محاولات التقليل من الفوز من جانبه، وتكرارهم في تصريحاتهم أنهم ليسوا النجم الساحلى، وأن الأهلى لا يمكنه تكرار ما حدث مع أي فريق في البطولة مجدداً حتى ولو كان النجم الساحلى نفسه، لو أعيدت تلك المباراة أكثر من مائة مرة.وشهدت التدريبات الأخيرة قيام حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، بتحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية لتنفيذها خلال المواجهة، وخصص بعض التعليمات الخاصة للثنائى «مؤمن زكريا وعبدالله السعيد»، حيث شدد على الأول بسرعة التحرك على حدود منطقة الجزاء، واستغلال سرعته في إرباك لاعبى الوداد، كما حدث أمام النجم في المواجهة الماضية، خصوصاً أنه كان من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق الفوز الكبير بسبب تحركاته الواعية، والتى فتحت الطريق أمام وليد أزارو للانطلاق إلى الأمام، فيما خصص البدرى بعض التدريبات الخاصة لعبدالله السعيد، والذى غاب عن المواجهة المنقضية أمام النجم الساحلى للإصابة، والذى سيكون بمثابة أهم الأوراق الرابحة في مباراة اليوم، نظراً لخبرته الدولية الكبيرة وقدرته على التعامل مع مثل هذه المباريات.وتألق في التدريبات الثلاثى «آجايى، ووليد سليمان ووليد أزارو»، وظهروا بصورة طيبة نالوا عليها استحسان المدير الفنى، فضلا عن المنافسة الشديدة من بقية لاعبيه، والتى ستضع عبئا كبيرا على حسام البدرى لقيامه بوضع الخطة والتشكيل، نظراً لازدحام الفريق باللاعبين المميزين في تلك المواجهة، بعد عودة الثنائى عبدالله السعيد من الإصابة، وأحمد فتحى، الظهير الأيمن للفريق بعد انتهاء إيقافه.وحذر المدير الفنى اللاعبين من الاستهانة بفريق الوداد، وطالبهم بنسيان نتيجة مباراة النجم الساحلى، حتى لا تكون عبئا ثقيلا وتلعب دوراً سلبياً عليهم في تلك المواجهة.وكلف «البدرى»، «سعد سمير» بمراقبة «بن شرقى» كظله خلال المواجهة وعدم السماح له بالتحرك داخل منطقة الجزاء، وعدم السماح للاعبى الوداد بالتسديد من خارج منطقة الجزاء على منطقة شريف إكرامى.وعلى الجانب الآخر، فرض الحسين عموتة، المدير الفنى للوداد المغربى، سياجا من السرية على الخطة والتشكيل اللذين سيخوض بهما المواجهة، منعاً لتسرب أسلوب لعبه للمعسكر الأحمر، حيث يرغب في مباغتة الأهلى في المواجهة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، أو على أقل تقدير الحفاظ على نظافة شباكه.ولعب «عموتة» على الجانب النفسى منذ لحظة وصوله إلى القاهرة، من خلال رفضه تناول أي مأكولات أو أي مشروبات في معسكر إقامته بالإسكندرية، بدعوى الخوف من تعرض لاعبيه لأى وعكة صحية قد تؤثر على أداء المباراة، بعدما سمعوه من ادعاءات لاعبى النجم بأن الطعام الذي تناولوه في برج العرب تسبب في إصابتهم ببعض الغثيان، على حد قول مسؤولى الوداد منذ لحظة وصولهم إلى القاهرة.وكثف «عموتى»، خلال التدريبات الأخيرة، من تحفيظ لاعبيه بعض الجمل الهجومية، خصوصاً الهجمات المرتدة، مستغلاً سرعات أشرف بن شرقى، فضلاً عن التحركات الواعية لأيوب عبداللاوى، في محاولة لاستغلال الاندفاع الهجومى المتوقع للنادى الأهلى، ومحاولة استغلال أنصاف الفرص في هز شباك شريف إكرامى. ويعول «عموتة» على التحركات الجيدة للاعبه المتميز درفلو، والذى يعتبره بمثابة الورقة الرابحة في تلك المواجهة، فيما لم يستقر المدير الفنى للوداد على من سيحل بديلاً لأمين العطوشى الذي تعرض للطرد في مباراة اتحاد العاصمة الأخيرة. وستقام المباراة عند السابعة مساء اليوم السبت، بملعب برج العرب بالإسكندرية.