قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الوزارة تدعم كافة المبادرات الهادفة إلى تشجيع ثقافة العمل الحر ودعم ورعاية المبتكرين، وذلك من خلال تحفيز التطبيق العملي للمهارات ذات الأولوية في القطاعات الاقتصادية الهامة، ووضع آلية لإكساب الشباب تلك المهارات التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، مع التركيز على استغلال طاقات محافظات الصعيد الغنية بمواردها الطبيعية وعقول شبابها المستنير، للمساهمة في زيادة معدلات التصنيع بما يكفي الاستهلاك المحلي وزيادة الصادرات للأسواق الخارجية. جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقتها الدكتورة شيرين الصباغ، رئيس وحدة السياسات والاستراتيجيات بوزارة التجارة والصناعة، نيابة عن المهندس طارق قابيل، خلال افتتاح فعاليات مسابقة الابتكار «منيا ثون»، التي تعقد تحت شعار «اطلق مشروعك في 54 ساعة» لمدة 3 أيام بمحافظة المنيا. وينظم المسابقة مشروع تعزيز الأعمال وتنمية المشروعات، التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالاشتراك مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة التنمية المحلية، ودعم محافظة المنيا ومؤسسة ««StartUp Institute، التابعة للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات «ريتسك»، إلى جانب جائزة «هالت» في مصر. وشارك في الفعاليات عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية والشركات الداعمة لريادة الأعمال والابتكار والاستثمار في مصر وجمعيات المستثمرين بمحافظات الصعيد، وعدد كبير من شباب المحافظة. وأكد «قابيل» حرص الوزارة على تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب بما يخدم خطة الدولة في تحقيق أهدافها التنموية، خاصة فيما يتعلق بزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات والعمل على دمج المشروعات الصغيرة في منظومة الاقتصادي القومي. وأوضح أن إحداث تنمية صناعية حقيقية في الصعيد يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية حتى عام 2020، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد خريطة الاستثمار الصناعي، التي تتضمن جميع فرص الاستثمار الصناعي بالمحافظات المصرية المختلفة، وسيتم إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار «قابيل» إلى أن مسابقة «منيا ثون» هي المسابقة الأولى من نوعها لرواد الأعمال في محافظة المنيا، حيث تستهدف المسابقة تلبية احتياجات طلبة وخريجي الجامعات والشباب في الفئة العمرية (من 18 إلى 35 سنة) من أصحاب الابتكارات والمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال وتحفيز الشباب لبدء مشروعات صغيرة ذات تأثير اجتماعي، الأمر الذي سيسهم فيما بعد في تلبية احتياجات محافظة المنيا، فضلاً عن التغلب على المشكلات والتحديات الاجتماعية والبيئية بالمحافظة. من جانبه، أكد اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، حرص المحافظة على دعم شبابها، خاصة رواد الأعمال، بما يسهم في تحقيق ازدهار المحافظة من خلال ترجمة أفكار هؤلاء الشباب إلى مشروعات حقيقية تخدم احتياجات المحافظة وتعمل على توفير فرص عمل جديدة. وأوضحت الدكتورة نهى ربيع، مدير البرامج والمشروعات بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات «ريتسك»، أن المسابقة ستعقد على مدار 3 أيام متتالية، حيث سيعرض خلال اليوم الأول نحو 100 شاب وشابة من شباب محافظة المنيا أفكار المشروعات الخاصة بهم ثم يلتقي الشباب بأصحاب المشروعات من خلال العمل في فرق لتلقي التدريب والإرشاد والتعليقات الخاصة ونقاط الضعف والقوة في الأفكار الخاصة بمشروعاتهم، مشيراً إلى أنه في نهاية المسابقة ستقوم لجنة التحكيم بالإعلان عن اختيار أفضل الأفكار المشاركة ودعمها مادياً ومعنوياً من أجل تطبيقها على أرض الواقع. وأكد الدكتور محمد حجازي، مستشار وزير التنمية المحلية، حرص الحكومة المصرية على دعم أفكار الشباب ودوره في بناء الوطن، مشيراً إلى أن عقد مؤتمرات الشباب الأربعة السابقة تحت رعاية رئيس الجمهورية يعد أكبر دليل على توجهات الدولة في الفترة الحالية. وأشار «حجازي» إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات المتواجدة خلال هذه المسابقة والتي تخدم الشباب المشاركين وتقدم لهم الدعم، لافتاً إلى ضرورة تعميم هذه التجربة على كافة محافظات الجمهورية. وقال برينتون بولينج، مدير برنامج النمو الاقتصادي التابع لوكالة «USAID»، إن الوكالة تستهدف من خلال مشروع «SEED» دعم المشروعات الصغيرة والفكر الابتكاري لدى الشباب لتشجيعهم على خوض غمار مشروعاتهم بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة تمكين ومساهمة الشباب في منظومة الاقتصاد. وقالت ياسمين حلمي، ممثلة مؤسسة «هالت» في مصر، إن المؤسسة تعد منظمة عالمية تتعاون مع أكثر من 700 جامعة حول العالم، حيث تتولى تدريب الطلاب ودعمهم لتبني فكر ريادة الأعمال، حيث ستقوم الجائزة بتقديم الدعم المالي والفني للمشروع الفائز في المسابقة.