انتهت أعمال مجلس وزراء النقل العرب، في دورته الـ30، والذي تسلمته مصر من ليبيا بمجموعة من التوصيات المهمة. وقال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن مصر تولي اهتماما كبيرا بقطاع النقل، وأنه تم بحث مشروع تعديل اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوى العربية لعام 1979 وبحث تفعيل التبادل التجارى بين الدول العربية عن طريق الصفقات المتكافئة، وتحديد موعد ومكان عقد الدورة 31 لمجلس وزراء النقل العرب والدورة 60 لمكتبة التنفيذى، مضيفا أن اجتماع المجلس شهد تفاهمًا عربيًا في كثير من الرؤى ودعم النقل في مختلف المجالات، وأن الاجتماعات تأتى في المقام الأول بهدف تنمية التعاون العربي في مجالات قطاع النقل. وأشار «عرفات»، على هامش المؤتمر أن مصر تعمل على تطوير السكة الحديد والموانئ المصرية، والطرق والكباري وتنفيذ مشروعات مترو الأنفاق ومشروعات قطاع الطيران، مشيرا إلى أن المشاركة في الاجتماع الوزاري تأتي في ظل الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل، لافتا إلى أن اجتماعات المجلس تناولت بعض القضايا التي تتعلق بكافة وسائل النقل المختلفة، حيث تم بحث ودراسة إنشاء مركز بيئى عربى متخصص بالنقل المستدام، وبحث توصيات الندوة الدولية السادسة للاتحاد الدولى للنقل على الطرق والاتحاد العربى للنقل البرى حول تحسين سلامة الطرق وتسهيل التجارة في العالم العربى، وبحث إنشاء إطار عربى للتعاون بين الدول العربية للتحقيق في الحوادث البحرية وإنشاء مركز عربى مستقل لتحقيقات الحوادث البحرية، كما تم استعراض نتائج وتوصيات المؤتمر الدولى السادس للنقل البحرى واللوجستيات ( مارلوج 6 )، وكذلك نتائج وتوصيات ورشة العمل التفاعلية حول المسؤوولية والتعويض بالاتفاقيات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية ودراسة المتطلبات المستقبلية الخاصة بتموين السفن، طبقا للاتفاقيات الدولية وتطبيقها في الدول العربية، وإنشاء البوابة الإلكترونية العربة للنقل البحرى. من جانبه، دان السفير كمال حسن على، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، الحادث الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته مجموعة من رجال الشرطة في الواحات، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الأبطال من رجال الشرطة المصرية. أكد السفير كمال حسن على، أن قطاعات النقل أشبه بشرايين تدعم اقتصاديات الدول، وتساعد على زيادةحجم التبادل التجارى. وقال ميلاد معتوق، وزير النقل الليبي، إنه يتابع العديد من المشروعات العظيمة لتطوير وتكامل العمل العربي المشترك، والذى يكون دوما على رأس أولويات قطاع النقل العربي، مشيرا إلى أن تلك المشروعات استراتيجية في ربط الوطن العربي بالشبكات الرئيسية للطرق والسكك الحديدية والنقل البحرى والجوى لتنظيم حركة الركاب والبضائع فيما بين الدول العربية. من جانبه أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكادیمیة العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن الأكاديمية لا تدخر جھداً في القیام بدورھا والغرض من إنشائھا كذراع فنى وبیت خبره عربى في مجالات النقل واللوجستیات من أجل تحقیق أھداف وطموحات الدول العربیة ممثلة في الجامعة العربیة ومجلس وزراء النقل العرب.