لم تهدأ عاصفة الكشف عن وقائع تحرش المنتج الأمريكي الشهير هارفي وينشتين بعدد من نجمات هوليوود على مدى عقود عملن بها في أفلامه، حتى أعلنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن فضيحة جديدة تتعلق بالمخرج الأمريكي جيمس توباك. وذكرت الصحيفة أن عشرات النساء تحدثن إليها عن اعتداء «توباك» 72 عاما، عليهن أو تعرضهن للتهديد أو التخويف، بسبب مضايقاتهن أثناء العمل معه أو حتى الاقتراب منه في الشارع، ومن بينهن عازفة الجيتار الشهيرة لويس بوست التي ظهرت في بداياتها في أدوار محدودة سينمائيا، والممثلة شانتال كلوجو. وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته منذ فترة طويلة مجلة Spy وتحديدا عام 1989، من أن توباك كان مفترسا جنسيا، ويتباهي كونه مديرا لهوليوود، بحسب وصفه، ودائما ما كان يسأل أيا من الممثلات المغمورات أو الوجوه التي تبحث عن فرصة عما إذا كانوا يرغبون في النظر في دور بأحد أفلامه القادمة، ومن ثم يطلب منهن مقابلته في ساعات متأخرة من الليل. وتابعت الصحيفة أن هذه الادعاءات رددتها بعض النساء في الأعوام 2008 و2010 و2012، ولم يلتفت إليها أحد لكن مع تفعيل وانتشار هاشتاج #MeToo مؤخرا، والخاص بتشجيع الناجيات من الاعتداء الجنسي على التحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت أكثر من 23 امرأة لصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن «توباك» تحرش بهن، وأشرن إلى أن هذه الحوادث وقعت في غرف الفنادق وفي أماكن تصوير الأفلام وفي مكاتب شركته. ويعد «توباك» اسما شهيرا في أوساط المخرجين الأمركيين، رغم عدم تحقيق أفلامه نجاحا كبيرا، ففي عام 1991، حصل على ترشيح للأوسكار عن كتابة فيلمه الذي دار في أجواء العصابات Bugsy. والعديد من أفلامه، منها Fingers، The Pick-Up Artist،Two Girls and a Guy Harvard Man، تدور حول المرأة والمافيا أو كليهما، وهو ما برره «توباك» في مقابلة صحفية عام 2002: «الفكرة ألا يكون هناك فصل بين حياتي وأفلامي». من جانبه رد «توباك» على ادعاءات الممثلة شانتال كلوجو في بيان نشرته مجلة فارايتي، الأحد، «كل ما يمكنني أن أخبركم به هو أنني لم أسمع أبدا عن هذه المرأة، وأنها تشهر بي لاكتشافها، هذا أمر مؤلم تماما بالنسبة لي، عمري 72 عاما، ولكني لست حتى قريبا من الإصابة بمرض الزهايمر، وليس لدي مشكلة في تذكر الأشياء بتفاصيل كبيرة».