بالإضافة إلى المضاعفات الكثيرة التى يسببها مرض السكر على الجسم، فإنه أحد أكثر الأسباب شيوعا لفقدان البصر بسبب المضاعفات التى قد تصيب العين مثل إصابة شبكية العين بالإعتلال، والمياه البيضاء والمياه الزرقاء.

وأوضحت الدكتورة "نضار حسن" أخصائى طب وجراحة العيون بمستشفى معهد ناصر، أن اكتشاف تأثير مرض السكر على العين مبكراً واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة، يحد كثيرا من المضاعفات التى قد تصيب العين، وذلك من خلال متابعة فحص قاع العين دورياً للتأكد من سلامة الأبصار.

وأضافت طبيبة العيون ، أن من أبرز مضاعفات مرض السكر على العين ما يلى:

1-  اعتلال الشبكية السكرى

حيث يؤثر مرض السكر على الأوعية الدموية في شبكية العين، فتحدث فى بداية الإصابة تلف فى الأوعية الدقيقة جداً وقد يتسرب منها بعض السوائل والدم وفي هذه المرحلة لا يشعر المريض بأية أعراض لذا يجب الفحص الدورى لقاع العين لاكتشاف هذه التغيرات التى تعتبر علامة إنذار مبكر لإصابة العين بمضاعفات السكرى.

 اما فى المراحل المتقدمة تنمو أوعية دموية غير عادية على سطح الشبكية أو قد تتجمع السوائل والدم في المنطقة التي تساعد على رؤية الأشياء الدقيقة مثل الحروف والأرقام (Macula) مما يؤثر بشكل خطير على الرؤية.

2-  الشلل الأحادى العصبى

مثل شلل العصب السادس والعصب الثالث وهما الأكثر شيوعاً مع مريض السكر والعلاج المبكر لمثل هذه الحالات يتمثل في التحكم بنسبة السكر بالدم الذى يعطى فرصة كبيرة لإعادة حركة العين الطبيعية، وتأخير وإهمال علاج السكر يجعل هذه التغيرات مستديمة.

3-  التهابات العين

 تبدأ من التهاب الجفون والملتحمة والقرنية وعادة تكون البكتيريا المسببة لهذا من النوع غير الضار الموجود طبيعياً بالعين، ولكن مع ضعف المناعة تنشط هذه البكتريا ويصبح لها تأثير ضار على أنسجة العين.

4-  خلل الإبصار

قد يحدث مع إضطراب نسبة السكر بالدم تغيرات في تحدب العدسة البلورية للعين مما يؤدي إلى عيوب بالإبصار عادة ما تكون مؤقتة تزول بضبط نسبة السكر بالدم ويمكن استخدام نظارة طبية مؤقتة إن لزم الأمر.

5-  اعتام عدسة العين

المياه البيضاء هى عتامة العدسة التى تقلل أو تمنع مرور الشعاع الضوئى إلى داخل العين وبالتالى تقلل من الإبصار، وهذا يحدث لاى شخص مع تقدم العمر، إلا أن ذلك أكثر شيوعا عند مرضى السكر.

6-  المياه الزرقاء الدموية

قد يحدث مع مرضى السكر تكوين أوعية دموية عشوائية على سطح القزحية وزاوية العين، وتؤدى هذه الأوعية إلى إنسداد زاوية العين وإرتفاع ضغط العين والتأثير على حساسية الشبكية والعصب البصري، وهو ما يسمى بالمياه الزرقاء ويمكن علاج هذه الحالات بالتدخل الجراحي وتركيب صمام للتحكم في ضغط العين وبالتالي سلامة أنسجة العين.