قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن مؤتمر إسطنبول الرابع للوساطة الذي سيعقد بعد غد في أسطنبول يوم 30 يونيو تحت شعار «دبلوماسية قوية ووساطة فعالة» سيضم عدد من الخبراء والدبلوماسيون والباحثون والأكاديميون من شتى أنحاء العالم للبحث عن سبل وطرق تشجيع اللجوء إلى الوساطة باعتبارها وسيلة هامة من الوسائل التي تمنع اندلاع النزاعات وتضمن التوصل إلى حل. وأضاف أوغلو، في بيان له: «لقد ازدادت مكانة الوساطة عالمياً منذ أن تولت كل من تركيا وفنلندا دوراً ريادياً في الأمم المتحدة عبر إطلاقهما مبادرة «الوساطة من أجل السلام». وأتاحت هذه المبادرة المجال أمام إنشاء مجموعة أصدقاء الوساطة، حيث تتكون هذه المجموعة في الوقت الحالي من 53 عضواً، بمعدل 48 دولة و5 منظمات دولية. ولفت إلى أن أنطونيو غوتيرس أمين عام الأمم المتحدة عبر عن رغبته في تطوير وتعزيز قدرة الأمم المتحدة على دعم الوساطة، مشيرا إلى أن المؤتمرات الهامة لضمان تلاقي أعداد كبيرة من الباحثين والأكاديميين العاملين في مجال منع اندلاع الصراعات والأنشطة المتعلقة بالوساطة. وأكد أن المؤتمر في هذا العام يناقش كيفية قيام الوساطة، نهجاً وتطبيقاً، بمعرفة وحساب الاحتياجات الراهنة بشكل أفضل، فضلا لرد على سؤالين الأول متعلق بقدرة الوساطة في كافة المراحل التي تمر بها الصراعات، وصولاً إلى حل هذا الصراع وتطبيق اتفاقية السلام، والسؤال الرئيسي الثاني قد يتعلق بنماذج التطبيق الأكثر للوساطة كوسيلة وقائية في المجالات التي تخلق فيها الأحكام المسبقة السياسية والاثنية والدينية أجواء عدائية. وتابع: «أنا على ثقة بأن الوساطات المزودة بقواعد السلوك والتصرف الثقافية بشكل جيد، ستحقق نجاحات هامة في صراع محدد ما. ولهذا السبب يتوجب علينا أن ندرب أعداداً أكبر من الوسطاء، بمن فيهم الشباب، في وقت نشجع فيه عدداً أكبر من السيدات الوسيطات ونزودهن بالوسائل الصحيحة».