وزير الخارجية القطري ينتقد أداء بعض وسائل الإعلام ويشيد بالرأي العام الخليجي
كتبت (أ ش أ)ميداني انتقد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الخميس أداء الوسائل الإعلامية التي استغلت التصريحات "الكاذبة" التي بثتها وكالة الأنباء القطرية (قنا) خلال تعرضها لهجوم إلكتروني عن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد.
واعتبر أن تعامل هذه الوسائل الإعلامية مع الأمر "يعكس مهنيتها"، مشيدا بـ"الرأي العام الخليجي الواعي" في هذا الشأن.
وقال الوزير القطري ، في مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الصومالي يوسف جراد عمر أحمد ،:"في البداية كما ذكرت ما يسمى اختراق لوكالة الأنباء القطرية هو ليس اختراقا فقط إنما هو جريمة إلكترونية وفق كافة القوانين وجريمة يحاسب عليها القانون".
وتابع :"هناك هجوم إلكتروني تم شنه على مواقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات كاذبة لأمير قطر ، تصريحات لم يقلها ولم يصرح بها ، تم تشكيل فريق للتحقيق في هذه الجريمة ، الفريق سيقوم بالتحقيق الجنائي للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء وسيكون هناك كشف نتائج لهذا التحقيق بكل شفافية" .
وأضاف :" أما بالنسبة للوسائل الإعلامية التي تبنت هذه الأخبار الكاذبة، نحن نستغرب تعامل وسائل إعلام مع أخبار كاذبة رغم صدور بيان نفى واضح من وكالة الأنباء القطرية ، وشن حملة مسيئة لدولة قطر، ولكن في النهاية ما يتم في الوسائل الإعلامية إنما يعكس مهنيتها... وما لمسناه في الرأي العام ، خصوصا في الشارع الخليجي، هناك وعي كامل وهناك مستوى وعي يرتقي أكثر بكثير من المستوى الذي نزلت إليه هذه الوسائل الاعلامية" .
وبشأن الحملة المستمرة على قطر وخصوصا في أمريكا أكد الوزير القطري أن هناك حملة إعلامية تستهدف دولة قطر سيتم التصدي لها ، قائلا " فوجئنا بـ 13 مقال رأي كتبت مؤخرا في صحف أمريكية تستهدف دولة قطر" ، معربا عن استغرابه للحملة المنسقة مؤخرا على قطر في الصحف الامريكية .
وأشار إلى سعي قطر "لعلاقات خليجية متينة لأننا نؤمن أن مصالحنا ومصيرنا واحد".
وبشأن وجود ضغوط أمريكية على قطر لوقف دعمها لجماعة "الأخوان المسلمين" قال الوزير القطري " لم نتلق أي طلب من مسؤولين أمريكيين لقطع علاقتنا بأي طرف " ، مشيرا إلى أن "قطر ستتعامل مع الأخوان المسلمين لو كانوا جزءا من اي حكومة ".
وأكد وزير الخارجية القطري أن بلاده لا تتعامل مع الأحزاب السياسية بل تتعامل مع الحكومات .
وحول العلاقات ببن قطر والصومال قال الوزير القطري إن العلاقات مع الصومال في نمو مستمر وهي علاقة تاريخية ، مؤكدا أن هناك رؤية للحكومة الصومالية الجديدة ة لتحقيق النمو والازدهار ونحن من واجبنا دعمها".
عن التدخل الخارجي الأجنبي في الصومال، قال وزير خارجية الصومال إن هناك عددا من الدول تشارك في جهود بالصومال ، بعض منها ليس بطريقة إيجابية رغم أنهم بدأوا بطريقة مشروعة.
وأضاف :"نحن نعمل مع جيراننا ومع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة وعقدنا مؤتمرا ناجحا الأسبوع الماضي ، وطلبنا من شركائنا الدوليين العمل مع الحكومة الصومالية ، وإذا ما أرادوا أن يساعدوا الصومال يجب أن يتم ذلك من خلال الحكومة الفيدرالية" .
وتابع :"نحن بذلك نحاول أن نقلص من النشاطات التي لا تكون مفيدة في الصومال"