أصدرت الكاتبة والأديبة عزة كامل مؤخرا رواية «نسب»، عن دار «بتّانة»، وذلك بعد ثلاث مجموعات قصصية هى: «حرير التراب» و«النهر الراجف» و«كائنات ليست للفرجة». فى روايتها الجديدة «نسب» تعود عزة كامل إلى أكثر الفترات فى تاريخ مصر حرجا، وهى الحقبة الفاطمية، تلك المرحلة التى تكونت فيها ملامح قوية وواضحة وحادة لشخصية مصر الاجتماعية والسياسية والدينية كذلك، رغم أن مصر كانت متشيعة آنذاك، ولكن الرواية استطاعت أن تثبت أن العلاقات الاجتماعية والممارسات السياسية لا تأتمر بشكل ميكانيكى بالطائفية الدينية، فنجد أن «نسب» الفنانة أو المغنية والمسلمة أحبّت «حنا» المسيحى، وواجهت كل أشكال التطرف الشعبية والسلطوية والاجتماعية عموما فى الانتصار لذاتها الطبيعية، وعدا ذلك حاولت أن تفلت من كثيرين من المتربصين بها فى كل تحركاتها، وبعيدا عن «نسب وحنا»، فالرواية تضج بشخصيات كثيرة فى السلطة واجهت مصائر درامية بعد طول تجبر وتحكم وفرض إتاوات وأحكام عرفية واستثنائية وانتقامية مهولة. وتتعدد شخصيات الرواية بين السلطة متعددة الوجوه التى ترسم شكل المجتمع بطريقة ما.